الزئبق الذهبي.. مسيرة نجم الكرة السعودية محمد نور
إحدى أيقونات وأساطير اتحاد جدة على مر العصور، حيث يأتي ضمن من سطروا تاريخ العميد، لاعب الوسط التاريخي للنادي، وأحد أبرز لاعبي المنتخب السعودي، أطلق عليه عديد الألقاب منها الزئبق الذهبي، ونور الاتحاد.
إنه لاعب الوسط الهداف محمد بن محمد نور الهوساوي، الذي ولد بمكة في فبراير 1978، وانضم إلى ناشئي الاتحاد، عام 1993 تحت قيادة المدرب محفوظ حافظ، الذي كان مؤمنًا بموهبته وإمكانياته، وتم تصعيده إلى الفريق الأول بعد موسم واحد فقط، تحت قيادة المدرب ديمتري الذي كان مبهورا به وتوقع له مستقبلا متميزا.
ظهر نور بمستوى مبهر مع الاتحاد في الموسم الأول، ليصبح اللاعب الأهم داخل صفوف العميد، الذي حقق معه العديد من الإنجازات، أبرزها لقب الدوري السعودي 7 مرات، وكأس ولي العهد 3 مرات، وكأس الاتحاد السعودي مرتين، ولقب دوري أبطال العرب مرة واحدة، وكأس الخليج للأندية مرة، وكأس السوبر المصري السعودي مرتين.
كما حقق رفقة العميد لقب دوري أبطال آسيا موسمين متتاليين 2004، 2005 الذي اختير خلال مباراته النهائية اللاعب الأفضل، وكأس الكؤوس الآسيوية مرة، ليصنع تاريخًا لن يمحى من ذاكرة كل اتحادي ومحب للأسطورة محمد نور.
لعب نور للاتحاد حتى 2013، ونظرا لبعض الظروف الإدارية انتقل إلى نادي النصر لموسم واحد، حقق خلاله لقب الدوري السعودي، وكأس ولي العهد، ليعود مرة أخرى في يونيو 2014 إلى الاتحاد بيته الأول والأخير.
التحق نور بالمنتخب السعودي الأول عام 1999، تحت قيادة المدرب ميلان ماتشالا، في كأس القارات بالمكسيك، ولعب 20 دقيقة في أول مبارياته الدولية أمام البرازيل في الدور نصف النهائي وانتهى اللقاء 8/2 لصالح البرازيل، وكان يبلغ من العمر 21 عامًا فقط.
شارك نور مع المنتخب في كأس آسيا بلبنان 2000، وكأس الخليج التي استضافتها الرياض، وتوج بها رفقة الأخضر، ثم شارك في كأس العالم 2002 كوريا واليابان، وقدم أداءً رائعًا.
وجاءت مشاركته الثانية في كأس العالم بمونديال ألمانيا 2006، ولن ينسى أحد المستوى المميز الذي ظهر عليه في مباراة إسبانيا، رغم خروج المنتخب مبكرا.
خاض نور العديد من البطولات مع المنتخب السعودي، خلال الفترة من 1999 إلى 2006، أحرز خلالها 11 هدفًا، وحقق 3 بطولات آسيوية كبيرة.
تعرض نور للإيقاف 4 سنوات من قبل محكمة التحكيم الرياضي على خلفية إيجابية عينة المنشطات، بعد قرار سابق بإيقافه لأربعة أشهر، وعقب قرار كاس أعلن نور الاعتزال لتكون نهاية الزئبق الذهبي على عكس قيمة مسيرته.