للأخضر السعودي نصيب الأسد.. تاريخ مشاركات المنتخبات الخليجية بكأس العالم

قبيل انطلاق النسخة العربية المنتظرة من كأس العالم، نستعرض خلال هذا التقرير مشاركات المنتخبات الخليجية في المونديال العالمي، والتي قص شريطها الأزرق الكويتي في نسخة إسبانيا 1982، وأقيمت البطولة من 13 يونيو وحتى 11 يوليو، قاد الأزرق المدرب المخضرم كارلوس البرتو بيريرا، وخرج من دور المجموعات، بعدما أوقعته القرعة في مجموعة تضم إنجلترا وفرنسا وتشيكوسلوفاكيا، حيث بدأ بلقاء تشيكوسلوفاكيا ونجح الأزرق في تحقيق التعادل في أولى مبارياته التاريخية بالمونديال بفضل هدف فيصل الدخيل، وفي الجولة الثانية تلقى الهزيمة أمام الديوك الفرنسية بقيادة بلاتيني 1/4، وفي آخر مباراة بدور المجموعات خسر أمام إنجلترا 0/1.

وكان ثاني المنتخبات الخليجية تأهلا للعرس الكروي العالمي أسود الرافدين في نسخة المكسيك 1986، وأسفرت القرعة عن وقوع المنتخب العراقي ضمن المجموعة الثانية التي ضمت صاحب الأرض المنتخب المكسيكي وبارجواي وبلجيكا، وبالطبع لم تُسعف الخبرة أسود الرافدين في اللقاء الأول الذي خسره أمام بارجواي بهدف دون رد، كما تلقى الخسارة الثانية أمام بجليكا 1/2، في اللقاء الذي كان شاهداً على الهدف العراقي الوحيد بواسطة الأسطورة العراقية أحمد راضي، ليودع منافسات المسابقة عقب خسارة لقاء الجولة الأخيرة أمام المكسيك بهدف دون رد.

كما تأهلت الإمارات العربية المتحدة إلى مونديال إيطاليا 1990، ووقعت ضمن مجموعة تضم ألمانيا الغربية، يوغوسلافيا، وكولومبيا، وخسرت المواجهة الأولى أمام كولومبيا 0/2، وفي اللقاء الثاني خسرت أمام ألمانيا الغربية 1/5، وفي آخر لقاء بدور المجموعات خسرت أمام يوغوسلافيا 1/4، لتودع البطولة بلا نقاط.

بينما ظهرت السعودية (الأكثر مشاركة)، في المحفل الكروي العالمي للمرة الأولى عام 1994 في مونديال الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعد المشاركة الأفضل على الإطلاق في تاريخ الكرة السعودية من حيثِ النتائج والأرقام، إذ تمكن الأخضر السعودي آنذاك من بلوغ دورِ الستة عشر، واجه الأخضر المنتخب الهولندي في المباراة الافتتاحيةِ وخَسِر بهدفين لواحد، وفي الجولة الثانية، واجه شقيقه المغربي وتمكن من إحراز أول ثلاث نقاط في تاريخه خلال البطولة بعدَ فوزه على أسود الأطلس بهدفين لواحد، وفي آخر مبارياته من دور المجموعات تمكن الأخضر من اقتناص النقاط الثلاثة بعد هزيمة المنتخب البلجيكي بهدف نظيف، هذا الفوز رفعَ رصيده إلى ست نقاط مكنته من حجز بطاقة العبور للدور المقبل.

وفي دور الستةَ عشر واجه الأخضر السعودي السويد، الذي تمكن من الفوز على السعودية بثلاثة أهداف لواحد مُنهيا بذلكَ مشوار المنتخب السعودي في كأس العالم.

وجاءت ثاني مشاركات المنتخب السعودي في كأس العالم فرنسا 1998، وأوقعتهُ قرعة تلك النسخة من البطولة إلى جانب الدنمارك والنمسا والمتوّج بلقب البطولة المنتخب الفرنسي، ولم تكن تلك المشاركةُ على قدر الطموح، إذ اكتفى الأخضرُ بتحقيق نقطة واحدة في دور المجموعات لم تشفع له للمرور إلى الدور المقبل، حيث خسر لقاءه الافتتاحي أمام الدنمارك بهدف دونَ رد، وخسر المباراة الثانية أمام الديك الفرنسي بأربعةِ أهداف نظيفة، وفي آخر مبارياته تمكن من اقتناص نقطة وحيدة بعد أن سيطر التعادل الإيجابي بهدف لهدف على مباراته مع منتخب جنوب أفريقيا.

وجاءت ثالث مشاركات المنتخب السعودي في كأس العالم بمونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002، وضمّت مجموعته في تلك البطولة ألمانيا والكاميرون وأيرلندا، واجه الأخضر نظيره الألماني في المباراة الافتتاحية وأمطرت الماكينات الألمانيةُ شباكَ الخُضر بثمانية أهداف نظيفة، ثم التقى الكاميرون في المباراةِ الثانية من دور المجموعات وخسر أمام الأفارقة بهدف نظيف، وفي آخر مبارياته من دور المجموعات تلقى المنتخب السعودي الخسارة الثالثة بعد هزيمته من جمهورية أيرلندا بثلاثة أهداف نظيفة.

وكانت رابع مشاركات المنتخب السعودي في كأس العالم بمونديال ألمانيا 2006 للمرة الرابعة توالياً في تاريخه، وضمت مجموعته تونس، أوكرانيا، وإسبانيا ولم تكن هذه النسخةُ للخُضرِ أفضل من سابقتها إذ واصل إخفاقهُ في العبور للدور المقبل، حيث التقى بداية شقيقه التونسي في المباراة الافتتاحية وسيطر التعادل الإيجابي بهدف لمثله على أجواء المباراة، ثم واجه المنتخب الأوكراني في المباراة الثانية من دور المجموعات وخسر بأربعة أهداف نظيفة، وفي آخر مبارياته بدور المجموعات تلقى المنتخب السعودي الخسارة الثالثة أمام الماتادور الإسباني بهدف نظيف.

بينما جاءت خامس مشاركات المنتخب السعودي في كأس العالم بعد غياب الأخضر عن مونديالي 2010 في جنوب أفريقيا و2014 في البرازيل، وجاء تأهله الخامس عام 2018 في روسيا، وضمت مجموعته مصر، روسيا وأروجواي، وافتتح الأخضر مواجهاته بلقاء الدبَّ الروسي في المباراة الافتتاحية وتمكن الأخير من دك شباك الأخضر بخماسية نظيفة، ثم التقى المنتخب الأورجوياني في المباراة الثانية من دور المجموعات وخسر بهدف نظيف، وفي آخر مبارياته من دور المجموعات التقى شقيقه المصري وتمكن الأخضر من تحقيق الفوز بهدفين لواحد وحصد النقاط الثلاثة، لكنها لم تكن كافية لمنحه بطاقة العبور، ويستعد الأخضر السعودي الآن للمشاركة في المونديال للمرة السادسة في تاريخه كأكثر المنتخبات الخليجية والعربية مشاركة بالمحفل العالمي، مع سقف عال من الطموح بتحقيق مشاركة أفضل والوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في نسخة عربية استثنائية لكأس العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى