عماد الحوسني: الكرة الخليجية تطورت كثيرًا.. وهذه أبرز اللحظات مع الأحمر العماني
>>> لن أنسى فرحة العمانيين بخليجي 2009، ومشاهد الاحتفال بالشوارع لا تفارق مخيلتي
>>> علي مبخوت والمعز علي وأكرم عفيف وسالم الدوسري ومهند علي أتوقع بروزهم أكثر وأكثر مستقبلا
>>> العين والهلال في كأس العالم للأندية أثبتا إلى أين وصلت الكرة الخليحية
>>> العراق والسعودية وقطر سيكونون منافسين ومرشحين بقوة للقب خليجي 25
يعد واحدًا من أفضل مهاجمي الخليح، تميز بأسلوبه المتفرد، ودماثة خلقه داخل وخارج المستطيل الأخضر، فحاز حب واحترام الجمهور الخليجي، ولازال.
لم يشبه أحدا ولا يشبهه أحد، فظل- إلى الآن- اسمه محفورا في ذاكرة الشارع الخليجي، فهو ضلع أساسي في الجيل الذهبي للكرة العمانية، والذي أحرز كأس الخليج 2009، للمرة الأولى في تاريخ السلطنة، كما صال وجال في الملاعب الخليجية، ومع كل محطة يلفت الانتباه وينال الاستحسان، ومن ينسى هدفه الأكروباتي الشهير رفقة الأهلي السعودي في شباك الأنصار بالدوري، والذي اختير أفضل هدف للأسبوع على مستوى العالم.
إنه عماد علي سليمان الحوسني، أو العمدة، كما يحلو للجماهير العمانية تسميته، والذي يحل ضيفا على موقع اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، متحدثا عن الكرة الخليجية، وذكرياته خلال مسيرته الناجحة.
س: عماد الحوسني، واحد من أهم لاعبي الجيل الذهبي الحاصل على أول بطولة بكأس الخليج…هل حلمت يوما وأنت ناشئ أن تنضم للمنتخب، وتحقق هذا الحلم؟
– حلم الانضمام للمنتخب الوطني يراود كل لاعب يبدأ بممارسة الكرة في وطننا الغالي عمان، وشرف لكل لاعب خدمة وطنه، فمنذ بدأت لعب كرة القدم اجتهدت كثيراً من أجل تحقيق هذا الحلم ورفع علم عمان في المحافل الدولية، وتحقق هذا الحلم بفضل الله وبفضل جميع من ساندني.
س: هداف خليجي 2004، وهداف في 2009 مع تحقيق اللقب…حدثنا عن شعورك الشخصي بعد البطولتين؟ وماذا يعني لك ولجيلك هذا اللقب الغالي؟
– الألقاب الفردية مهمة لكل لاعب فهي تساعده على التطور ومعرفة الجماهير من كل الدول به، ورفع قيمته التسويقية؛ لكن تحقيق لقب مع المنتخب هو الهدف والحلم الكبير لأي لاعب عماني، والذي كنت أطمح إليه وتحقق الحمدلله؛ فكان شعوراً جميلاً وسعادة غامرة برفقة زملائي اللاعبين، والذين ساعدوني كثيرًا في إحرازي للقب الهداف.
س: أهم الذكريات التي لازلت تذكرها حتى الآن بعد 2009؟
– ذكرياتي بعد 2009 تحمل في طياتها ذكرى جميلة، فرحة الشعب العماني والاحتفالات في الشوارع بعد تحقيق اللقب حتى هذه اللحظة لن أنساها أبدا.
س: حدثنا عن تجاربك على المستوى الخليجي؟ وأهم اللاعبين الخليجيين الذين زاملتهم.
– استفدت كثيرا من تجاربي الخليجية، حيث ساهمت في تطوري فنيا وبدنيا، القوة والمهارة الموجودة في الدوري السعودي، والحماس والرغبة في الدوري القطري، تجارب كلها ناجحة أعتز وأفتخر بها كثيراً، وهناك لاعبون كثر كانوا بمثابة الأخوة والأصدقاء في أندية قطر والريان والرياض والأهلي والنصر في السعودية.
س: كيف ترى تطور الكرة الخليجية في الوقت الحاضر؟
– تطورت الكرة الخليجية كثيراً ووصلت إلى المحافل العالمية، وما شاهدناه من العين والهلال في كأس العالم للأندية خير دليل على ذلك، وحالياً منتخب قطر يصارع ويقارع في أكبر البطولات وحقق كأس آسيا؛ كما يقدم نفسه بقوة في بطولة الكونكاكاف( الكأس الذهبية)، فالكرة الخليجية تخطو للأمام بخطوات ثابتة.
س: المنتخبات تسابق الزمن والظروف الاستثنائية الحالية، وتستعد للكأس ال25، من وجهة نظرك من اللاعبين الذين تنتظر مشاهدتهم، ومن المتوقع بزوغ نجمهم خلال البطولة؟ وكذلك المنتخب الذي سيكون الحصان الأسود؟ خاصة بعد تألق البحرين في خليجي 24.
– كأس الخليج بطولة كبيرة، وحققتها كل المنتخبات باستثناء اليمن، لذلك التوقع صعب من سيحقق اللقب لأن كل المنتخبات مميزة ومستعدة، لكن أتوقع العراق والسعودية وقطر سيكونون منافسين ومرشحين للقب وبقوة، وهناك لاعبون مميزون مثل عبدالرحمن غريب وسالم الدوسري وأكرم عفيف والمعز علي والمنذر العلوي، وغيرهم من الذين سيكون لهم شأن في هذه البطولة.
س: كيف ترى حظوظ الأحمر العماني في كأس الخليج وكأس العرب والتصفيات النهائية للمونديال؟
– منتخبنا العماني يملك لاعبين جيدين لديهم الموهبة والحماس للظهور، ودائماً طموح كل لاعب المنافسة في أية بطولة؛ لذلك كأس الخليج وكأس العرب والتصفيات النهائية بطولات مهمة، وسيواجه منتخبنا منتخبات قوية وأعلى منه فنيا، أتمنى أن يكون جاهزا بدنيا وذهنيا للبطولات والمباريات القادمة.
س: ما يزال عماد الحوسني يحتفظ بمكانته ضمن أفضل هدافي الخليج، كيف وصلت لتلك المكانة؟ ومن المهاجم العماني، والخليجي حاليا الذي يشبه عماد الحوسني؟
– أتت تلك المكانة التي وصلت إليها بعد جهد وعناء وتعب ومعسكرات؛ فالتمارين اليومية وعدم السهر وتنظيم الغذاء، ومساعدة زملائي اللاعبين، كلها عوامل جعلتني أصل إلى ما أنا عليه.
لكل مهاجم أسلوبه الخاص، وحالياً يوجد في الخليج مهاجمون متميزون أمثال: علي مبخوت والمعز علي وأكرم عفيف وسالم الدوسري والعراقي مهند علي، والذين أتوقع بروزهم أكثر وأكثر خلال الأعوام القادمة.