السعودية وبولندا.. هل تحقق الصقور الثأر والتأهل على حساب النسور؟

بعدما ودعت قطر منافسات كأس العالم عقب الخسارة الثانية أمام السنغال 1/3، خسر الخليج منتخبا من الاثنين المشاركين بهذه النسخة الأولى في الشرق الأوسط، وأصبح الأمل معقودا على الصقور الخضر الذين حققوا أفضل بداية على مدار 6 مشاركات بالمونديال.

وبعد انتصاره التاريخي على منتخب الأرجنتين في مستهل لقاءاته بنهائيات كأس العالم، يحلم الأخضر السعودي بتحقيق إنجاز طال انتظاره في العرس العالمي، بالصعود إلى الأدوار الإقصائية للمرة الثانية في تاريخه والأولى منذ 28 عاما، حيث كان تأهله الوحيد إلى دور الـ16 في نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية.

غدا يدخل الصقور مواجهة ثانية للتاريخ أمام النسور البيضاء (بولندا)، بقيادة الأفضل روبرت ليفاندوفسكي، ضمن منافسات الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة من مرحلة المجموعات في النسخة الحالية للمونديال، متربعا على قمة ترتيب المجموعة برصيد 3 نقاط، عقب فوز تاريخي 2/1 على منتخب الأرجنتين الثلاثاء الماضي، في الجولة الافتتاحية بالبطولة، بهدفي صالح الشهري وسالم الدوسري، وكان تقدم الساحر ليونيل ميسي بهدف لراقصي التانجو من ركلة جزاء بالشوط الأول.

يدخل الأخضر اللقاء بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه بولندا والمكسيك، اللذين تعادلا بدون أهداف في الجولة الأولى، بينما يقبع منتخب الأرجنتين في ذيل الترتيب بلا رصيد من النقاط، وأصبح الأخضر الذي يشارك للمرة السادسة في كأس العالم والثانية على التوالي، بحاجة للفوز على منتخب بولندا، من أجل حسم التأهل رسميا إلى دور الـ16، دون النظر إلى نتائج منافسيه، ودون انتظار نتيجة لقائه الختامي في دور المجموعات ضد منتخب المكسيك الأربعاء المقبل.

وسيسعى الأخضر إلى تحقيق انتصاره الخامس في تاريخه بكأس العالم والثالث على التوالي في لقاء بولندا، بعدما اختتم لقاءاته في المونديال الماضي بروسيا 2018، بفوزه 2/1 على منتخب مصر، كما سيعمل نجوم الفرنسي هيرفي رينارد على الثأر من الخسارة أمام المنتخب البولندي، والذي خسر أمامه كل المواجهات التي جمعتهما.

ويعاني منتخب السعودية من غياب نجميه ياسر الشهراني وسلمان الفرج، اللذين تعرضا لإصابتين بالغتين أمام الأرجنتين، غير أن باقي نجومه مستعدين لاستكمال المشوار، بينما يأمل منتخب بولندا في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل التمسك بآماله في عبور دور المجموعات للمرة الخامسة في تاريخه والأولى منذ نسخة المكسيك عام 1986، وليس أمامه سوى تحقيق انتصاره الأول في المجموعة أمام السعودية، خاصة وأنه تنتظره مواجهة بالغة الصعوبة ضد منتخب الأرجنتين في الجولة الأخيرة، بعد أداء باهت لرفقاء أفضل لاعب بالعالم العامين الماضيين، والذي أهدر هو نفسه ركلة جزاء أمام المكسيك، ليتمسك بأمل مواصلة التحليق في صدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب بولندا، التي يتربع عليها حاليا برصيد 76 هدفا.

وستكون المواجهة هي الـ11 للسعودي أمام منتخب أوروبي بعدما سبق وواجه هولندا وبلجيكا والسويد في نسخة 1994 والدنمارك وفرنسا في 1998 وألمانيا وأيرلندا في 2002 وإسبانيا وأوكرانيا في 2006 وروسيا في 2018.

وعلى صعيد مواجهات المنتخبين السابقة، فقد التقيا بداية على ملعب بيير دي كوبرتين في كان الفرنسية وديا عام 1994 وانتهت بهدف دون رد للفريق الأوروبي سجله توماش فايشيسكي، وفي ديسمبر من العام نفسه على ملعب الأمير فيصل بن فهد “الملز” خسر المنتخب السعودي مواجهته الثانية تاريخياً بثنائية ياتشيك دمبنسكي وتوماش لابنسكي ليتواجها مجددا على الملعب نفسه بعد 3 أيام وينتهي اللقاء بهدفين لهدف للمنتخب الأوروبي سجل حينها هنريك بالوزنسكي زتوماش زاسا فيما أحرز سامي الجابر هدف المنتخب السعودي في مرمى بولندا.

بيتما كانت آخر مواجهة بينهما ضمن الاستعدادات لكأس العالم 2006، حين استضاف المنتخب السعودي نظيره البولندي على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض وانتهت المواجهة بثنائية لوكاش سوسين فيما سجل رضا تكر هدف أصحاب الأرض الوحيد.

زر الذهاب إلى الأعلى