سفاح أسود الرافدين.. لاعب السلة الذي أصبح أفضل مهاجم آسيوي

أحد أساطير الكرة العراقية، السفاح الذي صنفه الاتحاد الآسيوي ضمن أفضل المهاجمين في كأس آسيا، حيث نجح في التسجيل خلال 4 نسخ من البطولة، بدأ لاعبا لكرة السلة وانتهى بواحد من أفضل مهاجمي أسود الرافدين وآسيا والعرب في كرة القدم.
إنه النجم يونس محمود خلف العويدي الذي ولد في بلدة الدبس التابعة لمحافظة كركوك في 18 فبراير 1979، كان والده يُمارس كرة القدم إلى جانب عمله كشرطي، بدأ يونس حياته الرياضية لاعبا لكرة السلة، وبدأت مسيرته مع كرة القدم عام 1996م عندما كان يبلغ من العمر 13 عاماً، حيث لعب بصفوف فريق كركوك في مركز الهجوم، ونظراً لتميّزه تمّ ضمّه إلى نادي الطلبة العراقي، ولعب في صفوفه لأول مرّة ضد ناديه الأول كركوك وتمكّن من تسجيل 3 أهداف ليُحقّق مع فريقه في ذلك الموسم ثنائية الدوري والكأس.
لعب يونس محمود في صفوف المنتخب العراقي تحت 19 سنة، ثمّ انتقل إلى منتخب تحت 22 سنة قبل أن ينتقل إلى صفوف المنتخب الأول عام 2002 واستمر معه حتى 2016، شارك لأول مرّة في دورة الألعاب الأولمبية التي أقيمت في أثينا عام 2004م، واستطاع رفقة زملائه الفوز بالمُباراة الافتتاحية أمام المنتخب البرتغالي الذي كان يضم في صفوفه آنذاك نخبة من نجوم العالم.
تمكن يونس مع أسود الرافدين من تصدر مجموعته والتأهّل للدور ربع النهائي، وتغلب على المُنتخب الأسترالي قبل أن يخسر في نصف النهائي أمام الباراغواي، واحتل المنتخب العراقي المركز الرابع في البطولة عقب خسارته أمام المُنتخب الإيطالي 0/1، في المباراة التي أُقيمت لتحديد الفائز بالميدالية البرونزية، وكانت تلك الدورة بداية سطوع النجم العراقي، حيث ساعده أداؤه في تلك الدورة على الانتقال إلى العديد من الأندية القطرية.
تميزت مسيرة يونس محمود الكروية بكثرة الانتقالات، حيث لعب مع كركوك العراقي من 1999 إلى 2001، ثم الطبة العراقي 2001 إلى 2003، خاض خلالها 33 مباراة وأحرز 21 هدفا، ثم انتقل إلى الوحدة الإماراتي على سبيل الإعارة لمدة عام من 2003 إلى 2004، خاض معه 26 مباراة وأحرز 19 هدفا، ليعود إلى الطلبة العراقي موسم 2004/2005، لينتقل منه إلى الخور القطري في يوليو 2005 وحتى يونيو 2006،لعب معه 49 مباراة وأحرز 38 هدفا.
انتقل يونس في 2006 إلى الغرافة القطري، الذي تألق في صفوفه خلال 5 مواسم، ولعب له 95 مباراة، أحرز خلالها 72 هدفا، وحقق لقب هداف دوري نجوم قطر 2007، وتخلل هذه الفترة إعارة قصيرة إلى النادي العربي القطري من 2008 إلى 2009، لعب معه 6 مباريات وأحرز هدفين، ثم عاد مرة أخرى إلى الغرافة القطري، وفي 2011 انتقل يونس محمود إلى الوكرة القطري لمدة عام،لعب خلاله 33 مباراة، محرزا 14 هدفا، وفي 2013 انتقل إلى السد القطري في تجربة قصيرة لستة أشهر، لعب خلالها 7 مباريات وأحرز هدفين، وفي نفس العام انتقل إلى الأهلي السعوي، خاض معه 6 مباريات وأحرز 3 أهداف، ليعود منه إلى العراق من بوابة أربيل موسم 2014/2015، ومنه انتقل إلى الطلبة 2015/2016، والذي أنهى به مشواره مع كرة القدم، حيث شارك معه في 22 لقاء وأحرز 3 أهداف.
حقّق يونس محمود خلال مسيرته الكروية العديد من الإنجازات والبطولات، أهمها الوصول للمركز الرابع في نهائي كأس آسيا بالصين 2004م، ومع نادي الخور القطري سجل أسرع هدف في كلّ من كأس ودوري قطر للموسم الكروي 2003/2004م، وكذلك الفوز بجائزة أفضل لاعب في كأس آسيا للعام 2007م، حين حقق العراق لقبه الأول بالبطولة والوحيد، والفوز بجائزة جياسينتو فاكيتي الدولية، كما فاز بلقب الدوري القطري في أكثر من مُناسبة مع أكثر من ناد، وحقق العديد من الإنجازات والبطولات مع المنتخب العراقي،: الفوز ببطولة غرب آسيا لكرة القدم عام 2002م، الوصول إلى المركز الرابع في دورة الألعاب الأولمبية 2004م، الفوز بالميدالية الذهبية لدورة ألعاب غرب آسيا 2005م، الفوز بالميدالية الذهبية للألعاب الآسيوية للعام 2006م، الفوز بكأس آسيا 2007م، الفوز بالمركز الثاني بكأس أمم الخليج 2013م.
وعلى المستوى الفردي حصد يونس محمود عدّة ألقاب خلال مسيرته كما ترشّح لألقاب أخرى، ومن أبرزها: أفضل لاعب في العراق موسم 1997/1998، أصغر لاعب يلعب في صفوف المنتخب العراقي، هدّاف الدوري العراقي موسم 1998/1999 برصيد 19 هدفاً، هدّاف تصفيات كأس آسيا 2004 برصيد 7 أهداف، أفضل هدّاف في الدوري القطري لمدّة 3 مواسم، كما تم ترشيحه كأفضل لاعب عربي وأفضل لاعب آسيوي لعام 2006م، وكذلك تم ترشيحه كأفضل لاعب شاب في قارة آسيا موسم 2003/2004، وتم التصويت له كواحد من أفضل 5 لاعبين في نفس الموسم.