البحريني أحمد سالمين.. صانع الأجيال صاحب أول أهداف كأس الخليج

أحد أبرز رموز الكرة البحرينية على مدى أكثر من 50 عاما، المهاجم الذي امتلك ناصية المهارة والمناورة، فأصبح عصيا على المدافعين، قامة رياضية خالدة، لاعبا متفردا ومدربا صنع أجيالا للكرة البحرينية عامة والمحرق خاصة، ليضع بصمة لن تمحى في تاريخ الكرة البحرينية.

إنه الأسطورة أحمد بن يوسف سالمين أحد أفراد أول كتيبة للأحمر البحريني، حيث كان ضمن تشكيلة أول منتخب رسمي تكون للمملكة عام 1964، وكذلك كان ضمن تشكيلة الأحمر البحريني التي مثلت الانطلاقة الحقيقية للكرة البحرينية مع المدرب المصري الكبير حمادة الشرقاوي، وهو صاحب أول هدف في بطولات كأس الخليج 1970، حين افتتح التسجيل في لقاء قطر بالمواجهة التي انتهت لصالح البحرين 2/1، بأولى نسخات البطولة، وذلك رغم الشكوك التي حامت حول مشاركته بالبطولة خاصة بعد إصابته وسفره إلى الهند لتلقي العلاج، كما شارك في أول تصفيات لأمم آسيا، والتي أقيمت بالكويت 1971، حقق سالمين العديد من الإنجازات مع منتخب البحرين، كما حقق كافة الألقاب مع نادي المحرق، وهو من القلائل الذين نجحوا في اكتساب حب الجماهير البحرينية بكافة أطيافها وميولها.

ويعد سالمين الأسطورة الخالدة لنادي المحرق، حيث شارك رفقته لعشرين عاما بمسابقة الدوري المحلي، في الفترة من أواخر الخمسينيات، الستينيات، والسبعينيات، مخلفا مشوارا حافلا بالعطاء لاعبا ومدربا، ورغم رحيله عن عالمنا في يونيو 2021، لازال اسمه يتردد داخل النادي، حيث يلعب له ابنه محمد، والذي لا يقل نجومية عن ابيه، فقد خاض العديد من التجارب الاحترافية في قطر والإمارات، وكان ضمن منتخب الأحلام الذي حقق المركز الرابع ببطولة آسيا، وكان قريبا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم مرتين، حينما خاض لقاءي الملحق، فيما تعد بطولة الخليج( خليجي 16)، الأهم لمحمد فقد حصل على جائزة أفضل لاعب بالبطولة التي استضافتها الكويت 2003، وكاد البحريني أن يخطف اللقب لكنه خسره، محققا الوصيف، لصالح الأخضر السعودي.

كان سالمين من أبرز الشخصيات التي يتخذها الرياضيون قدوة، حيث كان خير مثال للاعب المميز أخلاقيا ورياضيا، وقد شكل سالمين ثنائيا، لم يتكرر فيما بعد، مع الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة مع نادي المحرق خلال ستينيات القرن الماضي، حيث مثلا الثنائي الذهبي لمهاجمي ذلك الجيل.

كما يعد سالمين أحد أبرز المدربين في تاريخ البحرين، حيث تخرج من مدرسته الفنية أبرز النجوم التي مثلت المنتخب الوطني خلال العقود الماضية، كما حظي بشرف أن يكون أول لاعب بحريني يقام له مهرجان اعتزال رسمي عام 1977، في لقاء جمع المحرق والكويت الكويتي.

زر الذهاب إلى الأعلى