الجوهرة فوزي بشير.. عراب الكرة العمانية

المايسترو.. دوربين.. جوهرة خط وسط الأحمر العماني.. الأنيق.. الاستثنائي، كلها ألقاب التصقت بواحد من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة العمانية، لاعب من طراز فريد، تمتع بالمهارة والعقل فكان الأكثر تأثيرا في المركز الأكثر تأثيرا، فعاصر الفترة الذهبية ضمن جيل ذهبي، حقق وصافة الكأس الخليجية مرتين، وفي الثالثة استطاع القائد فوزي بشير رفع كأسها لأول مرة في تاريخ السلطنة، ليسجل جوهرة عمان مسيرة مميزة لن تغيب أبدا عن مخيلة جماهير الخليج، ولم لا وهو الذي وضع بصماته في العديد من الدوريات الخليجية؟.

ولد فوزي بشير في الـ6 من مايو 1984، بدأ مسيرته الكروية مع نادي النصر العماني في سن 18 عاما، تدرج في المراحل السنية بالنادي حتى قرر المدرب عبدالرحمن جادح تصعيده للفريق الأول، قضى مع النصر أربعة مواسم، حقق خلالها كأس جلالة السلطان المعظم، 2000، 2002، كما حقق لقب الدوري لموسمين، ومن ثم انتقل إلى ظفار في صفقة أثارت الشارع الرياضي العماني ولم تكتمل، لينتقل إلى نادي الإتفاق السعودي في عقد مدته 6 أشهر، واستمر مع النادي السعودي موسم 2005/2004، وفي موسم 2006/2005 انتقل إلى الوكرة القطري.

قضى فوزي بشير مع الوكرة موسما واحدا، التحق بعدها باللعب في الدوري الكويتي من خلال القادسية ولعب معه موسما واحدا أيضا، وكان هدفه من اللعب للقادسية خوض منافسات أبطال آسيا رفقة الفريق، خاض معه 33 مباراة، سجل خلالها 6 أهداف، ثم انتقل بعد ذلك لنادي الغرافة القطري والذي كان يضم كوكبة من النجوم أمثال يونس محمود ونشأت أكرم، وحقق مع الفريق لقب الدوري وكأس أمير قطر، ومنه انتقل إلى كاظمة الكويتي لموسم واحد، ثم خاض أطول مسيرة له مع الأندية رفقة بني ياس الإماراتي في صفقة بلغت قيمتها 600 ألف دولار، وتجربة امتدت لخمسة مواسم ليكون جزءا من المشروع المستقبلي للنادي الذي صعد حديثا للدوري تحت قيادة المدير الفني لطفي البنزرتي، ووصل الفريق إلى نهائي كأس رئيس الدولة، ووصيف الدوري الممتاز.

تلا ذلك انتقال فوزي بشير إلى الظفرة في تجربة لم تتعد الستة أشهر، ليخوض عراب الكرة العمانية تجربة أخرى بنادي عجمان ويحقق معها الإنجاز الأول للنادي بكأس الاتصالات، لتفرح الولاية بأكملها بهذا الإنجاز ولا تنسى الجماهير الإماراتية القائد العماني الذي ساهم بقوة في تحقيقه.

ثم يصل جوهرة خط وسط الكرة العمانية للمحطة الأخيرة ويقضي عامه الأخير بالمستطيل الأخضر مع زعيم الأندية العمانية ظفار.

وعلى الصعيد الدولي، ضمه المدرب العماني مبارك سلطان لمنتخب الشباب، والذي حقق بطولة الصداقة الدولية 1999/2000، ثم خاض تصفيات كأس آسيا في إيران تحت قيادة المدير الفني جورفان، ومن ثم تم تصعيده إلى المنتخب الأولمبي، والذي كان يشرف عليه المدير الفني للمنتخب الأول ميلان ماتشالا وهو الذي اقتنع بقدرات فوزي بشير وكان صاحب الفضل في تصعيده للأحمر العماني، فخاض آسياد قطر 2006، وأولمبياد جوانزو، وتصفيات أثينا 2010.

فوزي بشير أحد أكثر لاعبي عمان خوضا لبطولات كأس الخليج، حيث امتدت فترة لعبه بالمنتخب العماني لأكثر من خمسة عشر عاما، شارك في كأس الخليج منذ 2003، وكأس الخليج 2004 وكأس آسيا 2004، وكأس الخليج 2007، وكأس آسيا 2007، وتأهل مع الأحمر إلى الدور النهائي الحاسم بتصفيات كأس العالم 2014م بالبرازيل في مجموعة ضمت إلى جواره اليابان وأستراليا والعراق والأردن.

في كأس الخليج 2003، خليجي 16 بالكويت سجل فوزي بشير هدفا في مرمى منتخب اليمن، وهدفا أمام قطر، وفي كأس الخليج 2004، خليجي 17 بقطر وصل مع المنتخب العماني للمباراة النهائية أمام قطر وخسر الأحمر بركلات الترجيح، محققا وصيف كأس الخليج لأول مرة في تاريخه.

وفي كأس الخليج 2007 بالإمارات-ابوظبي خليجي 18، وصل فوزي بشير مع المنتخب العماني للنهائي ولكنه خسر أمام الإمارات وحل وصيفا للمرة الثانية، ونجح فوزي في تسجيل هدف بمرمى الإمارات.

ثم استضافت مسقط كأس الخليج 2009، خليجي 19 وحقق المنتخب العماني الكأس للمرة الأولى بعد الفوز على السعودية بالنهائي، وفي كأس الخليج 2010 باليمن-عدن خليجي 20، خرج المنتخب العماني من دور المجموعات بعد 3 تعادلات، وفي كأس الخليج 2013 بالبحرين -المنامة خليجي 21، خرج المنتخب العماني أيضا من دور المجموعات بعد تعادل وخسارتين.

زر الذهاب إلى الأعلى