سعد الشهري.. تعرف على المدرب السعودي صاحب الإنجاز الآسيوي

أحد أفضل المدربين السعوديين الحاليين، كان النجاح حليفه دائما منذ خطا خطواته الأولى كمدرب، يسير من نجاح إلى نجاح ومن تألق إلى تألق، سواء مع الأندية أو المنتخبات التي تولى قيادتها الفنية، معلم التربية البدنية الذي مارس الكرة واحترفها لكن الإصابات لم تتركه ليودع الملاعب بعد مسيرة قصيرة امتدت لعشر سنوات فقط، ولكنه لم يبتعد عن المجال فخاض غمار التدريب من خلال عمله عقب بطولة الأمير فهد الأولى للمدارس في المنطقة الشرقية حين تم اختياره مدربا لفريق تعليمية المنطقة الشرفية، لينطلق بعدها مسطرا مسيرة تدريبية تعد نموذجا يستحق التوقف أمامه، وهو أول سعودي يحصل على رخصة التدريب الآسيوية المستوى B.

إنه سعد علي الشهري الذي ولد في مدينة الدمام 9 يناير 1980، درس التريبة الرياضية وبدأ مسيرته الكروية مع نادي الاتفاق حيث لعب رفقة الناشئين والشباب، وقاد المنتخب الوطني في كأس العالم للشباب بنيجيريا عام 1999، وفي 2000، انتقل إلى نادي النصر السعودي، لكن بسبب إصاباته المتكررة في الحوض والركبة، لم يتمكن من خوض الكثير من المباريات رفقة الفريق، لينضم عام 2006 إلى نادي القادسية، ثم الجبيل والثقبة بالدرجة الثالثة، ليتخذ بعدها قرار الاعتزال.

تم تعيينه كمعلم تربية بدنية في منطقة نجران عام 2004، ولكن مسيرته كمدرب لفريق رياضي كانت عقب إقامة بطولة الأمير فهد الأولى للمدارس في المنطقة الشرقية، فبعد انتهاء البطولة وفوز منتخب تعليمية منطقة الرياض باللقب، تم تعيين الشهري مدربا لفريق تعليمية المنطقة الشرقية، ونجح في تشكيل فريق قوي متكامل تمكن من إحراز البطولة التالية، ليكون ذلك أول إنجاز له في مجال التدريب.

عرض عليه مهمة تدريب فريق القادسية للناشئين، حيث قاد الفريق للدوري الممتاز لأول مرة في تاريخه ولذلك تم تكليفه أيضًا بتدريب فريق الشباب في النادي، فحقق بطولة الدوري الممتاز، وعلى إثر ذلك طلب منه عبدالله المصيليخ مدير المنتحب السعودي للشباب أن يكون مساعدا لمدرب فريق الشباب، وافق الشهري وتمكن الفريق من حصد كأس الخليج في قطر، وشارك في كأس آسيا.

عاد الشهري بعد ذلك ليعمل كمدرب لفريق شباب القادسية ثم انتقل لتدريب شباب النصر، ثم تدريب منتخب الشباب الذي وصل معه لكأس العالم، ثم عمل كمدرب لفريق الاتفاق الأول حيث نجح في تحسين وضع الفريق بشكل كبير.

تم اختياره لتدريب المنتخب الأولمبي المشارك في أولمبياد طوكيو 2020، وتولى قيادة المنتخب السعودي تحت 23 سنة منذ مارس 2018، ليحقق معه أمس كأس آسيا للمرة الأولى في تاريخ الأخضر السعودي، وبشباك نظيفة للحارس الأفضل بالبطولة نواف العقيدي، وبلا هزيمة، حيث خاض الأخضر 6 مباريات فاز في 5 وتعادل في واحدة، محققا إنجازا جديدا للكرة السعودية عقب تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022.

زر الذهاب إلى الأعلى