الماس جوهرة اليمن.. تاريخ ونجومية مطلقة

جوهرة اليمن ولاعب القرن به في استفتاء عام 2000م، نجم من الزمن الجميل، قائد المنتخب اليمني ونادي التلال وهدافه وصانع ألعابه، حقق معه أول بطولة في تاريخ النادي عام1991م، وقد لعب له منذ تأسيسه عام 1975م.

إنه أبوبكر الماس، ابن الفنان اليمني إبراهيم محمد الماس، وأخواه علي وناصر إبراهيم محمد الماس نجما نادي الأحرار الرياضي في ستينيات القرن الماضي.

ولد أبوبكر الماس في يوليو 1955م، بدأ لعب الكرة في الحارة، ثم انتقل إلى المدرسة (المرسابة) ونال استحسان كل من شاهده، تميز بلمساته السحرية، وتمريراته المتقنة وأهدافه الرائعة، انضم إلى الفئات السنية لفريق الأحرار الذي شكل مع التضامن المحمدي والشباب الرياضي والحسيني عند دمج الأندية الأربعة للقلعة الحمراء في مدينة كريتر الامتداد التاريخي الكروي الطبيعي لأول ناد في اليمن وجزيرة العرب وخليجها، وهو واحد من الأندية الثلاثة الأقدم في الوطن العربي (الإتحاد المحمدي)، والذي جاءت بداياته مطلع القرن العشرين 1905م.

انضم أبوبكر الماس في سن مبكرة للمنتخبات الوطنية، لعب أكثر من 60 مباراة دولية، سجل خلالها أكثر من 30 هدفا، وكان أول اختيار له عام 1972م في أول منتخب لمحافظة عدن، وسط عمالقة الكرة اليمنية في ذلك الوقت، وتم اختياره بناء على طلب المدرب وسفير اليمن بالصين فيما بعد، إبراهيم صعيدي، ثم لعب لمنتخب الشباب 1975م، خلال البطولة الآسيوية بالكويت، حيث قدم مستوى رائعا رفقة زملائه ونجحوا في التأهل للدور الثاني، ليخرجوا بشكل مشرف أمام المستضيف الكويت، وفي نفس العام التحق بالمنتخب الوطني الأول، وشارك معه بالدورة المدرسية بالإسكندرية، والبطولة العربية 1976، ونهائيات أمم آسيا 1976 بإيران، وتصفيات أولمبياد موسكو 1980، وتصفيات كأس العرب بالرياض، تصفيات كأس العالم 1986، تصفيات أمم آسيا 1988، ويعد هذا الجيل أفضل فرق للمنتخب نجوما ومدربا في تاريخ الكرة اليمنية، بقيادة الأسطورة علي محسن مريسى نجم الزمالك المصري الظاهرة الكروية الفريدة في ستينيات القرن الماضي.

كان أبوبكر الماس أصغر من لعب للمنتخب، حيث انضم إليه بعمر 17عاما وتركه وهو قائد له، كما أنه أول قائد للمنتخب اليمني بعد الوحدة 1991م.

خلال مسيرته حقق 6 بطولات للدوري العام، وحصل على الهداف في بطولتين،، كما فاز مع التلال ببطولة الكأس لثلاث مرات، وعدة بطولات وكوؤس محلية مختلفة، منها: بطولة كأس معرض المعارض1977، وبطولة كأس اليمن الأولى 1980، بطولة كأس الاستقلال1981، بطولة كأس الإنارة 1984، بطولة كأس الشهداء 1986، كذلك فاز مع التلال بعدد من الكوؤس والسباعيات بالملاعب الترابية والمعشبة.

ومن المواجهات التي لا تنسى لهذا النجم، مباراة التلال والوحدة العدني 1982م بملعب الحبيشي، بحضور رئيس الاتحاد الدولي حينها رفقة الراحل الشيخ فهد الأحمد، حيث فاز التلال بها 2/3 بعد أن تقدم فريق الوحدة بهدفين لهدف، ليأتي أبوبكر الماس بعد منتصف الشوط الثاني ويقلب الطاولة ويسجل هدفين رائعين في مرمى الحارس الوحدوي الكابتن فهد عبدالقادر، وسط اندهاش الجمهور من الفنيات العالية للماس.

تفرد أبوبكر الماس بأنه لعب ضمن أربعة أجيال، حيث لعب خلال الستينيات والسبعينيات والثمانينيات والتسعينيات، ودرب جيل الألفية الثالثة.

وفي يوم الثلاثاء 23 يونيو 1992، اعتزل جوهرة اليمن والذي حظي بتكريم قادة الدولة ورموزها السياسية والثقافية والاجتماعية، ولم يحظ لاعب بمثل هذا التكريم فقد كرمه سفير الأغنية ورائدها في التاريخ اليمني المعاصر أبوبكر سالم بلفقيه، في حفل فني مميز حضره ألمع نجوم الفن والرياضة والسياسة والإعلام، وفي مقدمتهم الفنانون محمد سعد عبدالله وخليل محمد خليل، والفنانة أمل كعدل، ومن نجوم عدن إيمان إبراهيم وعدة فرق شعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى