جاسم الهويدي في حوار لاتحاد كأس الخليج: لهذا السبب انتقلت للهلال.. وهذه رسالتي لدولة قطر

غزال الكرة الكويتية ونجمها الساطع، صاحب الإنجازات والبطولات والألقاب، بطل الجودو الذي أصبح أحد أفضل 10 هدافين عرب، أعطى كرة القدم كل ما يملك من طاقة فتألق على كافة المستويات، ولازال اسمه مضيئا في ذاكرة الكرة الخليجية والعربية، جاسم محمد إبراهيم الهويدي

-أحببت الجودو لما فيها من قوة وفن، وتركتها بسبب الخطورة

-تحولت من الحراسة للهجوم لأنني أحب أن أسجل أهدافا لا أن أتلقاها.

-النصر أطال في مفاوضاته والهلال كان أكثر جدية.

-المنتخب الكويتي ليس في حالته، ستزول التحديات ويعود الأزرق لسابق عهده

-قطر عاصمة الرياضة، ومفخرة الخليجيين والعرب وقارة آسيا.

س- كيف كانت بدايتك مع الكرة؟

البداية دائما لأي لاعب كرة هي السكة أو الحواري ثم في المدرسة، وحتى المرحلة الثانوية كنت ألعب الجودو بالقادسية، ثم انتقلت إلى كرة القدم عن طريق الكابتن مجدي سالم، تدرجت في المراحل السنية حتى وصلت للفريق الأول والمنتخب الكويتي.

س- بداية مبكرة مع الجودو بالسالمية 1983، ما الذي جذبك إليها؟ ولم تركتها بعد تحقيق الحزام البني؟

لعبت الجودو صدفة فإبراهيم عاشور كابتن منتخب الكويت زميل والدي وأثر علي في ممارستها، أحببتها لما فيها من قوة وفن، ولكنها في المقابل لا تخلو من الخطورة وقد أصبت في إحدى البطولات بكسر في الساق، وهو ما جعلني أفكر جديا في تركها رغم أنني تدرجت فيها وكنت بطل الكويت في وزني وخضت بطولات محلية ودولية وحققت الحزام البني، ولا أنكر أنني استمتعت بممارسة الجودو لفترة.

س- مجدي سالم كلمة السر، كيف تحولت لكرة القدم؟ ولم تركت حراسة المرمى وأصبحت مهاجما؟

مجدي سالم هو من أقنع الوالد بلعب كرة القدم لنادي السالمية، في البداية بدأت حارسا للمرمى، ولكن لم تستهوني الحراسة، لم أرد أن أتلقى أهدافا بل أن أحرزها، فتركت الحراسة وتحولت إلى لاعب، في منتصف عطلة الربيع واجهنا نادي الساحل، وكان الفريق غير مكتمل، وبتواجد عبدالله المسعود طلبت من الكابتن مجدي سالم أن يقف عبدالله حارسا وأتحول من الحراسة للهجوم، وافق وأحرزت هدفين خلال اللقاء وامتدت المسيرة فيما بعد حتى النهاية كمهاجم.

س- حدثنا عن أول تجربة احترافية؟

الاحتراف بالطبع دائما حلم أي لاعب كرة، أتيحت لي فرصة الاحتراف 3 مرات شباب الإمارات 1998، الهلال السعودي 2000، و2001 مع الريان القطري، كلها تجارب ذات بصمة، فالتجربة الأولى كانت في مرحلة جيدة وهي بداية الاحترافية بالدوري الإماراتي، كنت من أوائل اللاعبين الكويتيين الذين حظيوا بالمشاركة في تلك الفترة، وهذا أسعدني كثيرا، وصلنا لنهائي كأس الشيخ زايد رحمه الله( كأس الاتحاد الإماراتي)، واجهنا العين وخسرنا بهدف، وكان هذا إنجاز لي في أول تجربة احتراف أن أصل النهائي.

س- في صفقة مدوية وبعد صراع النصر والهلال انتقلت للهلال، ما ذكرياتك مع هذا الحدث؟ ولم العودة سريعا للسالمية؟

الانتقال للهلال أثيرت حوله ضجة كبيرة ولغط، حيث دخل النصر على خط المفاوضات، ولكنه أطال فيها كثيرا، عكس الهلال الذي كان أكثر جدية، حيث تواصل معي الأمير بندر بن محمد رئيس النادي، وفي اليوم التالي مباشرة حضر إلى الكويت وأتم الصفقة لصالح الزعبم، تجربتي في الهلال كنت سعيدا بها جدا من كل الجوانب الجمهور، الإدارة، أعضاء الشرف، الأجواء التي عشتها داخل جدران النادي، لم أشعر يوما أنني محترف بل ابن من أبناء النادي، أما عن العودة للسالمية، فمن البدبهي لأي لاعب محترف أن يعود لناديه الأم، ولم يوجد أي خلاف إطلاقا.

س- وماذا عن تجربة الريان؟

أما عن مرحلة الريان القطري، لم يكن الدوري القطري كما هو الآن، حيث الاحترافية في كل شيء، فهي الآن عاصمة الرباضة، كان كل شيء عاديا، الحين المنشآت مختلفة، اللاعبون مختلفون، وحتى المدربين، الدوري القطري الآن احترافي بما تحمله الكلمة من معنى، ورغم ذلك كانت تجربة الريان ذات وقع طيب وبصمة في مشواري.

الريان لم يكن كما هو الآن، كنا نتدرب في حديقة، حيث كانوا في مرحلة إنشاء الملعب، ولم ألحق به، ولكن الريان الآن يختلف كلية عن الربان الذي لعبت له سابقا، النادي الآن شيء لا يمكن وصفه.

س- حدثنا عن انضمامك للأزرق الكويتي والألقاب في مشوارك الدولي؟

وصولي للمنتخب كان من بوابة السالمية، لعبت للأولمبي، وصلنا إلى برشلونة، ثم المنتخب الأول حققنا كأس الخليج، ورابع آسيا، وثالث العرب، وبالطبع أي لاعب يتمنى أن تكون مشاركاته مع منتخبه مليئة بالإنجازات، الحمد لله وأتمنى أن أكون قدمت للأزرق شيئا جيدا رفقة زملائي ومثلنا الكويت بالشكل المقبول.

س- ما أهم الألقاب الخاصة التي حققتها؟ وما أقربها إليك؟

مع المنتخب حصلت على عديد الألقاب، وجميعها بالطبع محببة إلي، هداف العالم، أفضل لاعب عربي 98، ثاني أفضل لاعب عربي 99، هداف الخليج 9 أهداف في خليجي 14 ، 98، أفضل لاعب بشهر نوفمير مع نادي الهلال من قبل الاتحاد الآسيوي، أفضل لاعب في ديسمبر مع الأزرق الكويتي، كلها إنجازات لا تحسب لي فقط، وإنما للفريق ككل والجهاز الفني والإداري.

س- كيف ترى الأزرق الكويتي حاليا؟ ومتى تعود الكرة الكويتية لسابق عهدها؟

المنتخب الكويتي الآن ليس في حالته، ظهور المنتخب بهذه الصورة يدعو للحزن، وتلك التحديات التي تمر بها الكرة الكويتية، ولكن أعتقد لن يستمر ذلك كثيرا ستكون هناك نقلة قريبة، كنا في مرحلة سابقة نتصدر الكرة الخليجية والعربية، والوصول لكأس العالم، وكأس آسيا، كل ذلك لم يأت من فراغ بل بعمل واجتهاد، ستزول التحديات بإذن الله وتعود الكرة الكويتية لسابق عهدها.

س- وجه رسالة إلى دولة قطر قبيل انطلاق مونديال كأس العالم؟

قطر اليوم عاصمة الرياضة الخليجية والعربية، استضافة الدوحة للمونديال مفخرة لكل عربي الآسيوي، خاصة وأنها تمتلك مقومات أنجحتها حتى قبل انطلاق العرس العالمي بشهادة الجميع، ومن جميع النواحي، ملاعب، إمكانيات، تنطيم، وكانت كأس العرب الأخيرة منظارا حقيقيا لما سيحدث خلال كأس العالم بقطر، هنيئا لحكومة قطر وأخص الشيخ تميم بن حمد والمسؤولين عن الرياضة، لما يقومون به من عمل، وأتمنى لهم التوفيق، باختصار قطر مفخرة الخليجيين والعرب وقارة آسيا.

كلمة أخيرة..

شكرا لموقع اتحاد كأس الخليج العربي على هذا اللقاء، أتمنى لجميع المنتخبات الخليجية التوفيق لأن تطور الكرة الخليجية ينعكس على المستوى الدولي.

زر الذهاب إلى الأعلى