حسن زليخ..صاروخ النسور وصاحب الهاتريك الأول بدورات كأس الخليج
خاض رحلة مثيرة مع دورات كأس الخليج، عاصر خلالها الكثير من اللاعبين الكبار والنجوم في جميع المنتخبات، وكان يمثل حالة فريدة في صفوف المنتخب البحريني، حيث عاصر 4 أجيال مختلفة من المهاجمين بدأها بجانب أحمد بن سالمين وخليفة بن سلمان وسالم مبارك وجاسم حمد، ثم في الدورة الثانية مع حسن علي ومحمد جكنم، وفي الثالثة رافق فؤاد بوشقر وسلمان شريدة، وأخيرا الرابعة كان بجوار خليل شويعر ومحمد بهرام.
إنه صاروخ النسور، كما كانت تطلق عليه الجماهير البحرينية عموما والأهلاوية خصوصا، النجم حسن زليخ، الذي دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعد نجاحه في تسجيل أول ثلاثية (هاتريك) في دورات كأس الخليج عندما هز الشباك القطرية في دورة الخليج الثانية بالمباراة التي انتهت بحرينية 6/2.
كما شارك زليخ مع البحربن في 4 دورات خليجية متتالية، ورغم الإصابات اللعينة التي حرمت الجماهير الخليجية والبحرينية من مهاراته الفائقة، إلا أنه نجح في ترك بصمة ثقيلة الحبر في كل دورة شارك بها، فكان صاحب هدف الفوز للبحرين في مرمى المنتخب القطري خلال المباراة الافتتاحية للدورة الأولى 1970.
ثم جاءت الدورة الثانية بالرياض، ونجح في ترك بصمة تاريخية عندما هز الشباك القطرية بثلاثية (هاتريك)، وفي الدورة الثالثة التي استضافتها الكويت سجل هدفا وحيدا في مرمى المنتخب العماني، وأخيرا في الدورة الرابعة بالعاصمة القطرية الدوحة لم يخض سوى دقائق معدودة خلال مباراة المنتخبين البحريني والعراقي، وخرج مصابا وابتعد عن الملاعب بسببها لمدة موسم واحد.
بدأت رحلة زليخ مع الكرة في ملاعب الفرجان، حيث لعب على ملاعب المساحات الصغيرة التي أخرجت العديد من نجوم الكرة البحرينية، وكان المدرب محمد الخلقون هو من تبناه وعلمه أساسيات ومبادئ الكرة، واستهل مشواره الكروي رفقة نادي رأس رمان بالدرجة الثانية، وصعد معه للأولى، وكان صغيرا جدا، ثم واجه رفقة رأس رمان النادي الأهلي الذي كان يعشقه، وحقق الفريق الفوز بهدف زليخ.
عشق زليخ النادي الأهلي وأحبه بجنون منذ نعومة أظفاره، حتى إن مثله الأعلى كان عدنان أيوب، وعبد الوهاب العسومي، وكان يسير على قدميه لمسافات بعيدة من مقر سكنه إلى تدريبات النادي لمشاهدة لاعبيه.
وكان هدف حسن زليخ الأشهر أمام الرفاع موسم 1965/1966، وهو ذات العام الذي انضم فيه لناديه المفضل الأهلي، الذي طالما حلم باللعب معه، وانتهى مشواره الكروي بحدث فريد، عندما جاءت توجيهات عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة (ولي العهد في تلك الفترة) لاتحاد الكرة والمسؤولين بضرورة تنظيم مباراة اعتزال له في يوم العيد الوطني، 16 ديسمبر 1980، وفعلا كانت نقطة النهاية في مشوار النجم الساطع أمام القادسية الكويتي المرصع بنجوم من الذهب، نجحوا في تحقيق لقب كأس آسيا مع الأزرق الكويتي قبل شهر واحد فقط من مباراة الاعتزال.