زاهر الأغبري في حوار خاص لـ موقع اتحاد كأس الخليج: انتظروا الأحمر العماني بحلة مختلفة في كأس آسيا
>> مع أول بطولة مدرسية حققت اللقب، وحصدت جائزة أفضل لاعب، ولن أنسى البطولة الخليجية مع منتخب الشباب
>> المنتخب العماني استفاد كثيرا من الاحتكاكات القوية خلال مشوار تصفيات كأس العالم، وسنظهر بشكل مختلف ومتطور بكأس آسيا
>> الهلال زعيم آسيا، ومع مجموعة النجوم بالفريق يستطيع تجاوز تشيلسي الإنجليزي
أحد النجوم الحاليين بالمنتخب العماني، رقم أساسي بخط الوسط الهجومي في تشكيلة الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش، يتميز بالمثابرة والاجتهاد، ويمتلك قدرات فنية عالية تدعمها سرعة وجرأة في نزعته الهجومية، ظهر بشكل لافت منذ ظهوره الأول، فلعب للإمبراطور العماني( نادي السيب) بمراحله السنية المختلفة، وانضم مبكرا جدا للمنتخبات الوطنية، إنه النجم العماني زاهر الأغبري، الذي كان لموقع اتحاد كأس الخليج العربي، معه هذا الحوار.
س: بداية عرف الجمهور بزاهر الأغبري، وبدايتك مع الكرة؟
مثل العديد من مواهب السلطنة، بدأت قصتي مع الكرة منذ الطفولة في حواري ولاية السيب، حيث كانت هناك تجمعات كروية مع العائلة خلال نهاية الأسبوع، وكان لدينا فريق عائلي يسمى سيما سكاي، انضممت للمراحل السنية بنادي السيب، تدرجت بها حتى وصلت إلى الفريق الأول، نفس الأمر بالنسبة للمنتخبات الوطنية.
س: كيف بدأت علاقتك بالمنتخبات الوطنية؟
جاءت البداية مع منتخب البراعم، حيث شاركت في بطولة للمدارس الخاصة وكنت طالبا بمدرسة أحمد بن ماجد، حققنا اللقب، وحصدت جائزة أفضل لاعب بالبطولة، وقد حضر نهائي البطولة المدرب الفرنسي كلود لوروا ومدير منتخب البراعم عصام الحتروشي، وتم اختياري لمنتخب البراعم، قضيت رفقته سنتين، وتم تصعيدي لأحمر الناشئين مع المدرب يعقوب الصباحي.
حققت مع منتخب الشباب لقب بطولة الخليج العربي، وحصدت جائزة أفضل لاعب في البطولة، وأعتبر هذه البطولة الانطلاقة الحقيقية لي، وأدين بالفضل الكبير للمدرب رشيد جابر الذي ضمني للشباب رغم مشاركاتي القليلة مع الناشئبن، ومنحني ثقة كبيرة، وفيما بعد صعدت للمنتخب الأولمبي مع المدرب حمد العزاني والذي دعمني بشكل كبير رغم فارق السن مع بقية اللاعبين.
س: من أهم المدربين في مسيرة زاهر الأغبري؟
لن أنسى فضل المدربين الكبار عبدالرحيم الحجري، يعقوب الصباحي، رشيد جابر، حمد العزاني، صعب الضامري، وكومان الذي ضمني للمرة الأولى للمنتخب الأول، ثم برانكو إيفانكوفيتش المدرب الحالي للأحمر.
س: تدربت تحت قيادة وطنية وأخرى أجنبية، ما مميزات المدرب الوطني؟ وماذا يميز المدرب الأجنبي؟
المدرب الوطني يعرف جيدا شخصية اللاعب العماني وما يحتاجه، بينما الأجنبي يتميز بخبراته التدريبية والفنية التراكمية، خاصة برانكو إيفانكوفيتش الذي يمتلك سيرة تدريبية زاخرة بالتجارب والإنجازات الآسيوية والأوروبية، وهذا بالتأكيد يفيدنا كثيرا كلاعبين.
س: بعد انضمامك للتشكيلة الأساسية للأحمر، كيف تغيرت شخصيتك داخل وخارج الملعب؟
بالطبع الانضمام للمنتخب واللعب باسم بلدك يزيد المسؤولية، ويجعلك تبذل قصارى جهدك دائما دون لحظات تهاون، لأنك تحمل اسم بلدك، الأنظار كلها متجهة نحوك، في الأندية جمهور النادي فقط يطالبك بالفوز، أما مع المنتخب الجمهور العماني كله يدعمك وبطالبك بتحقيق الفوز، مسؤولية كبيرة حقا وعليه لا يد من تغيير مسؤوليتي نحو نفسي لأكون جديرا بدعم وتقدير الجماهير العمانية التي تطمح دائما للمزيد.
س: ماذا أضاف لك مدرب كبير بحجم برانكو إيفانكوفيتش؟
أضاف لي الكثير، معه لعبت أساسيا، فزادت ثقتي بنفسي خاصة أننا واجهنا منتخبات كبيرة وخضنا احتكاكات قوية أمام منتخبات مثل أستراليا، السعودية، اليابان، استفدنا منها كثيرا، كما استفدت كثيرا من برانكو على المستوى الشخصي، تعلمت منه الانضباط، التكتيك، كيفية التحرك بالملعب.
س: كيف كان شعورك خلال منافسات كأس العرب وأنت بعيد عن المنتخب؟وهل كنت على تواصل مع الفريق؟ وما أهم النصائح التي وجهتها لزملائك؟
بداية كانت البطولة متميزة من حيث التنظيم، تليق بأن تكون مونديالا مصغرا، بالطبع شعوري لم يكن جيدا، تمنيت التواجد وسط زملائي، ولكني لم أملك سوى الاتصال الدائم معهم وتحفيزهم، وكانوا عند حسن الظن في الأداء والظهور بشكل متمبز، والصعود للدور الثاني، خرجنا أمام فريق كبير هو المنتخب التونسي وقدمنا أمامه لقاء قويا، اللاعبون جميعهم ظهروا بشكل مشرف.
س: حدثنا عن تجربتك الاحترافية الحالية مع مس رفسنجان الإيراني؟
تجربة جيدة قياسا على أنها الأولى في مشواري الكروي، تعرفت على دوري جديد وبالتأكيد هذا سيزيد من خبراتي قادما.
س: ما الفرق بين الدوريين العماني والإيراني؟
الدوري الإيراني يختلف عن العماني في الجدية الزائدة، احتكاك بدني أكثر يصل للخشونة.
س: هل لازلت تتابع الدوري العماني؟ وكيف ترى فرصة السيب في الحفاظ على اللقب بعد رحيل نجومه؟
بلى أتابع الدوري العماني، والسبب خاصة، الذي أتابع كل لقاءاته، وهو قادر على الحفاظ على اللقب ، رغم أنه تأثر برحيل معظم النجوم، لكن الفارق بينه وبين المتصدر ليس كبيرا، وهو قادر على العودة والتعويض في الدور الثاني، خاصة أن الأداء جيد وسيتطور مع تعاقب المباريات.
س: هل تتابع كأس العالم للأندية المقامة بالإمارات؟ ومن وجهة نظرك، هل الهلال السعودي ممثل الخليج قادر على عبور تشيلسي الإنجليزي للنهائي؟
بالتأكيد أتابع البطولة، الهلال قدم لقاء قويا أمام الجزيرة بطل الإمارات، وحقق فوزا عريضا، بالطبع هو زعيم آسيا ولديه من النجوم القادرين على تقديم مواجهة متميزة أمام بطل أوروبا وكذلك الصعود للنهائي.
س: بعد تبخر حلم الصعود للمونديال، ماذا ستقدمون في كأس آسيا؟
خضنا اختبارات صعبة وقوية في مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، وبالتأكيد ساهمت في ثقلنا، وهو ما سيظهر على تطور أدائنا في كأس آسيا فرديا وجماعيا، سنظهر بشكل قوي ومختلف.
س: ما طموحك القادم؟
مواصلة مشوار الاحتراف واللعب بأحد دوريات أوروبا، ومواصلة العطاء المؤثر مع المنتخب العماني.