اجتماع فني لمناقشة مستقبل منتخب الشباب العراقي

عقدَ، أمس الأحد، اجتماعٌ بين عضو الاتحاد العراقيّ لكرةِ القدم، المشرف على منتخب العراق للشباب، محمد ناصر، ومدرب المنتخب عماد محمد، والمدير الفني للاتحاد الإنجليزي جون ويتل في مقر الاتحاد، لمناقشة مستقبل المنتخب في المرحلة المقبلة.

وقالَ عضو الاتحاد، محمد ناصر في تصريحات نقلها الاتحاد العراقي لكرة القدم إن العمل مع المنتخبات صعبٌ، فالمدربُ يأتي للعمل مع لاعبٍ يفتقد الكثيرَ من المهارات  الأساسية، خصوصاً الفئات العمرية، لذلك نحتاجُ إلى تطويرِ العمل، ونسعى لإنشاءِ ملاعب خاصة للمنتخبات، وهذا يحتاج إلى دعمٍ حكومي أو عبر البحثِ عن إيجاد أبوابٍ استثمارية، فليس من المعقول أن يتدربَ لاعب المنتخب في ملاعب غير صالحةٍ وغير خاصة.

وأضافَ: وفيما يخصُ منتخب العراق للشباب فلدينا خطةٌ لتطوير منتخباتِ الفئات العمرية، ومنها منتخب الشباب، فبعد معسكر تركيا حصلنا على  موافقاتٍ أوليةٍ على إقامة بطولةٍ رباعيةٍ في العراق مع منتخبات البرتغال وكوريا الجنوبية ومصر، وننتظر الموافقاتَ الرسميّة بهذا الصدد، ونسعى في المكتبِ التنفيذي لاتحاد الكرة لاستضافة مجموعةِ منتخبنا في التصفياتِ الآسيويّة في العراق.

من جانبه، أكدَ ويتل: يجب علينا أن نعملَ في المرحلةِ المُقبلة ضمن فلسفةٍ واحدةٍ للمنتخباتِ العراقية من سن 14 عاماً إلى المنتخب الأول، طالبت وزيرَ الشباب ورئيس الاتحاد، عدنان درجال، بأن يتم اختيارُ مدربي المنتخبين الوطني والأولمبي من العاملين في العراق لكي تتم مشاهدةُ اللاعبين عن قربٍ في أنديتهم، وأن يكونوا معاً كما أني أعيشُ في العراق حالياً.

وأشارَ ويتل إلى ضرورةِ الاهتمام بمدارس الموهبةِ في العراق لتكون عاملاً مساعداً لدعم المنتخباتِ باللاعبين الموهوبين، وأن تتم مراقبةُ المدربين لتلك المدارس، ويجب أن يخوض منتخب الشباب مبارياتٍ على مستوى عالٍ وليس على مستوى أندية، خصوصاً في العراق، كونها تصب برفعِ الحظر، ويجب أن تكون هناك معسكراتٌ قوية في أوروبا وأمريكا الجنوبية، ومع منتخبات أفريقية.

من جهته، أوضحَ مدرب منتخب الشباب، عماد محمد: إن المدير الفني ويتل طالبَ بأن تكون منتخباتنا منافسةً للدولِ المتقدمة كروياً، ولكن منتخبنا لا يمتلك ملعباً خاصاً به، ولاعبونا في هذه الفئةِ يفتقدون أساسياتَ كرة القدم، وجميع الأندية التي ينتمي لها اللاعبون تفتقد مدربَ لياقة بدنية، فعندما  يتدربون مع المنتخب
لا يمتلكون لياقةً تسعفهم، وكذلك نفتقد قاعةً خاصةً لشرح الخطط وما يحصل في المبارياتِ وشرح الحالات الفنية، بالإضافةِ إلى معايير اختيار المدربين للفئات العمرية في الأندية من أجل تطوير الأداء.

وتم الاتفاقُ، في نهاية الاجتماع، على أن يتم التعاقدُ مع شركةٍ عالميةٍ لتحليل بيانات اللاعبين، وضرورة مخاطبةِ الأندية لإيجاد أو تأسيس قاعدةِ بياناتٍ لجميع اللاعبين من أجل تقديمها لكل الأجهزة التدريبية العاملة مع المنتخبات، وإيجاد حلولٍ سريعةٍ بخصوص الملاعب للمنتخبات العراقية، مع ضرورة تواصل الأجهزة التدريبيّة مع ويتل للاستمرار بتطويرِ العمل، كما تم تحديد الخامس عشر من هذا الشهر لاستئنافِ التدريبات الخاصة بمنتخب الشباب استعدادًا للبطولةِ الرباعية التي من المؤمل أن تقام نهايةَ الشهر المقبل.