جاسم الهويدي.. بطل الجودو الذي اعتلى عرش هدافي العالم
غزال الكرة الكويتية الذي أضاف للأندية التي شارك معها خلال مسيرته الكروية إنجازات وبطولات مهمة، حيث لعب للسالمية الكويتي، الهلال السعودي، والريان القطري، كما لعب للأزرق الكويتي فترة طويلة تمكن خلالها من إحراز العديد من البطولات والأهداف التي أشعلت المدرجات والجماهير، أحب كرة القدم وأعطاها كل ما يملك من طاقة، وكان نجمًا لامعًا في سماء الكرة الكويتية وقدوة يُحتذى بها، إنه جاسم محمد إبراهيم الهويدي.
ولد الهويدي بمدينة الكويت في 28 أكتوبر 1972، وبدأ الرياضة مبكرا في سن الحادية عشرة عندما التحق بنادي السالمية للجودو عام 1983 وبعد ثلاث سنوات حصل على الحزام البني، ولكن تغيرت وجهته تماما إلى كرة القدم عام 1986، حين اكتشفه المدرب المصري مجدي سالم، وجعله حارس مرمى فريق الناشئين في نادي السالمية الذي لعب معه مباراتين قبل أن ينتقل للعب في خط الهجوم كرأس حربة.
شارك مع السالمية في بطولة كأس الأمير 1992-1993، ولعب المباراة النهائية التي سجل خلالها ثلاثة أهداف بمرمى اليرموك، وانتهت بخماسية نظيغة لصالح السالمية، وحصل جاسم على لقب هدّاف البطولة لذلك العام برصيد خمسة أهداف.
استمر مع السالمية حتى سبتمبر 1999 حيث انتقل إلى نادي الهلال السعودي، في صفقة أحدثت صدى واسعا، وقصة لن تنسى في مسلسل صراع الصفقات بين الكبيرين، النصر والهلال، ففي عام 1999، وبعد تألق ونجومية لافتة أصبح الهويدي هدفا للعديد من الأندية الكبرى، وبالفعل تحرك النصر السعودي لضمه، وتحرك رئيس النادي، الراحل فيصل بن عبدالرحمن من دبي إلى الكويت لإتمام الصفقة مع خالد اليوسف رئيس نادي السالمية، وعرض 800 ألف ريال سعودي، وفي رد فعل سريع تحرك الأمير بندر بن محمد من باريس إلى الكويت من أجل الظفر بأفضل لاعب عربي، وعقب انتهاء اجتماع رئيسي النصر والسالمية، بدأ اجتماع الأمير بندر بخالد اليوسف وأنهى الصفقة لصالح زعيم آسيا مقابل مليون ريال سعودي.
شارك الهويدي رفقة الهلال في بطولة كأس المؤسس وسجل هدفًا في المباراة النهائية بمرمى الأهلي، وبذلك ساهم بفوز الهلال بالبطولة، ولكنه لم يستمر طويلًا معه، فعاد إلى السالمية في مايو 2000.
شارك مرة ثانية ببطولة كأس الأمير مع نادي السالمية موسم 2000-2001، وكانت المباراة النهائية أمام كاظمة وسجل جاسم الهدف الأول في المباراة التي انتهت 2/1 لصالح السالمية.
وفي أغسطس 2001 انتقل إلى نادي الريان القطري الذي لعب له عدة أشهر، وعاد في مايو 2002 إلى السالمية، وفي موسم 2002-2003 لعب مع السالمية في بطولة كأس الأمير وحصل على لقب هدّاف الموسم برصيد سبعة أهداف.
بدأ الهويدي مسيرته مع المنتخب الكويتي عام 1992 حيث شارك معه في بطولة كأس الخليج، وسجل هدفا وحيدا في مرمى منتخب عمان، ثم شارك مرة ثانية عام 1998 بالبطولة وسجل تسعة أهداف، خمسة منها في شباك المنتخب القطري، وهدفين في شباك المنتخب العماني، وهدفين في شباك المنتخب الإماراتي، وحصل أيضًا على لقب هدّاف البطولة.
وفي بطولة كأس الخليج 2002 شارك بعدة مباريات مهمة، وقدم أداء مميزا أمام الإمارات وسجل هدفين، كما سجل هدفًا أمام عمان، وهدفًا أمام المنتخب السعودي.
وفي 2008 أقيمت مباراة اعتزاله أمام منتخب ايران وتبرع بجزء من عائدات المباراة لدار رعاية الأيتام وكان السبب الرئيسي لاعتزاله خلافه مع نادي السالمية بسبب رفضه العروض المقدمة إليه للاحتراف خارج النادي.
بعد اعتزاله اتجه إلى العمل بالتدريس في كلية التربية الأساسية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، كما اختير عام 2014 ليكون نائبًا للمدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، وكان في 2013 حصل على درجة الدكتوراة من كلية التربية البدنية، برسالته التي حملت عنوان الاستراتيجية المقترحة لمنظومة الاحتراف الإداري بالاتحاد الكويتي لكرة القدم.
فاز الهويدي بجائزة أفضل لاعب في آسيا لعام 1998، وفي نفس العام حصل على لقب هدّاف العالم بعد دكه لمرمى الخصوم بعشرين هدفا وتسلم الجائزة في يناير 1999، وفي فبراير من ذات العام حصل على جائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب عربي، ومؤخرا تم اختيار جاسم الهويدي وبشار عبدالله ضمن أفضل عشرة هدافين للمنتخبات العربية.