محمد سالم العنزي.. حارس المرمى الذي توج هدافا لكأس الخليج

هداف بدأ حارسا للمرمى بنادي التضامن الذي ينشط بالدرجة الثانية، لمدة خمسة أعوام 1986/1990، شبهه البعض بالمكسيكي خورخي كامبوس، ولكن بصورة معكوسة، فهو تحول من حارس مرمى إلى هداف متميز، أما كامبوس فانتقل من مركز رأس الحربة إلى حراسة المرمى، إنه المهاجم الدولي والهداف من الطراز الفريد، محمد سالم فاضل غازي مرزوق السبيعي العنزي، الذي ولد في 22/11/1976.

بدأ نجم نادي أم صلال، والريان القطري، الذي انتقل إليه عام 1994م، وخاض معه أكثر من 100مباراة، مسيرته الكروية مع فرق الأحياء الشعبية في أم صلال، ومع بلوغه العاشرة من عمره، التحق بفريق الصغار لنادي التضامن، وبقي معه حتى فئة الناشئين، ثم انتقل منه إلى الريان، الذي كان نقطة التحول في حياته من آخر لاعب بالفريق يقف بين ثلاث خشبات، إلى رأس الحربة الهداف الذي يصول ويجول ويتألق في منطقة الخصوم، ويخشاه حراس المرمى.

حقق العنزي شهرة مع الريان أوصلته للعالمية، حيث خاض تجربة احترافية مع الأشهر أوروبيا بايرن ميونيخ الألماني، ولعب بصفوفه ضد باريس سان جيرمان وأندية أخرى، لكن لم يقتنع به المدير الفني، ولم يكتب للتجربة الاكتمال، فعاد إلى الريان، ثم انتقل إلى فريق تركي لفترة وجيزة.

وفي نهاية موسم 1999/1998 أعير إلى القادسية الكويتي، وفي 1999 تمت إعارته للنصر السعودي والذي سجل له 7 أهداف في 9 لقاءات ببطولة الدوري، وصنع الهدف الذي أهل النصر للعالمية للبلغاري خريستو ستويشكوف، وفي النصر رافق العنزي ماجد عبدالله، وستويتشكوف، وحقق معه كأس الكؤوس الآسيوية على حساب سامسونغ الكوري الجنوبي 1998، وكانت التجربة القصيرة مع النصر، حيث لعب معه لقاءي الذهاب والإياب في نهائي كأس الكؤوس الآسيوية، دافعا قويا له للتحليق نحو العالمية، حيث صرح هو نفسه: “اللعب إلى جانب أسماء كبيرة اختبار حقيقي، إذا لعبت إلى جانب ستويتشكوف وماجد عبدالله، يصبح من الصعب عليك اللعب بشكل جيد مع فرق تمتلك عناصر عادية”.

انتقل العنزي بعد ذلك إلى الوحدة الإماراتي عام 2000، وفي يناير 2004 انتقل إلى الجزيرة الإماراتي، ومنذ عام 2006 لعب لنادي الوصل الإماراتي، ثم انتقل صيف 2008 إلى النصر الإماراتي ولعب له 6 أشهر، ليعلن بعدها الاعتزال، ولكنه عاد عام 2019 و لعب لنادي كواترو بدوري الدرجة الثانية الإماراتي.

أحرز العنزي أكثر من لقب على المستوى الفردي، فتوج هدافا للدوري القطري مرتين عامي 1995و2000 ب9 و14 هدفا على التوالي، والإماراتي مرتين أيضا عامي 2001و2002،وفي كل منهما سجل 22هدفا، وهو ثاني أعظم هداف وحداوي في الدوري الإماراتي ب62 هدفا، بعد محمد سالم والفارق هدف واحد بينهما، وله مع الوصل 10 أهداف بالدوري، ومع الجزيرة 27 هدفا، سجل في الدقائق ال12 و40 و58،ثلاثية على الشمال في إياب النسخة الأولى من كأس ولي عهد دولة قطر في الدور نصف النهائي ليفوز الرهيب 4/1 بعد فوزه ذهابا 2/0(شارك ولم يسجل)، وسجل الهدف الوحيد في النهائي على العربي بالدقيقة 68 ليفوز بلقب الهداف ب4 أهداف في 3 لقاءات، وهو صاحب الرقم 9 مع الريان، وهو الرقم الذي كان يحمله أخوه غازي مع نادي الغرافة (الإتحاد سابقا)، كما أنه هداف كأس الأمير 1995ب4 أهداف خلال 4 لقاءات، منها ثنائية على قطر في إياب ربع النهائي د17و31، والفوز 3/1 وهدف إيابا د57، والفوز 3/1 أيضا وهدف في إياب نصف النهائي أمام الوكرة د28، (2/2)، والإقصاء بعد التعادل ذهابا 1/1، وله إجمالا مع الريان 18هدفا في 25 لقاء بكأس الأمير و8 أهداف خلال 10مباريات بكأس ولي العهد.

التحق العنزي بالمنتخب القطري من 1996 إلى 2003، لديه 36 هدفا في 54 لقاء، منها 12هدفا في 21 مباراة بالتصفيات المونديالية، و5 بالتصفيات الآسيوية، وهدف بكأس آسيا على الصين بربع النهائي في لقاء الهزيمة 3/1، وهدف من 4 لقاءات بلبنان 2000، و4 أهداف في 9 لقاءات من 3 مشاركات بكؤوس الخليج، ونال الجنسية الإماراتية في 27/1/2004م.

في كأس الخليج 1996،توج العنزي هدافا للبطولة، بهدفين في مرمى منتخب عمان، وهدف أمام البحرين، وهدف في مرمى الكويت، كما كان هداف بطولة الأندية الخليجية في نفس العام، واحتل المركز الرابع في الترتيب العالمي للهدافين في العام التالي.

زر الذهاب إلى الأعلى