السهم الملتهب.. جوهرة العرب التي لم تفقد بريقها
ولد نجم الأخضر السعودي، وأحد أفضل لاعبي العرب والعالم ماجد عبدالله في 1 نوفمبر 1959 بمدينة جدة، في منتصف الستينيات انتقل مع عائلته إلى العاصمة الرياض بعد حصول والده على عمل في الجهاز الفني لنادي النصر.، بدأ ممارسة الكرة بالمدرسة وانضم لمنتخب المدرسة وبرز اسمه، وحقق لقب الهداف في الدورة التي أقامتها المدرسة، التحق في بدايته بفريق حواري اسمه الاتفاق، وشارك بسبب غياب الحارس الأساسي مع الفريق كحارس مرمى ثم حوله المدرب إلى مهاجم.
في أغسطس 1977 ضمه الإنجليزي جيف فاوندون لمنتخب الناشئين للمشاركة في دورة تبريز الدولية التي أقيمت في إيران، وجاءت هذه الفرصة لماجد بعد 5 مباريات فقط شارك فيها مع نادي النصر، كما تمكن من قيادة منتخب السعودية للمركز الثاني وإحراز 7 أهداف خلال 3 مباريات ليصبح هداف البطولة، وسجل في هذه البطولة أول هاتريك له في مسيرته بلقاء ناشئي بلغاريا.
ماجد عبد الله هو الهداف التاريخي للمنتخب السعودي بـ71 هدفاً في 116 مباراة، حسب إحصائيات فيفا، بينما يقدر عدد مبارياته الرسمية والودية الدولية، الموثقة وغير الموثقة مع المنتخب السعودي 189 مباراة سجل خلالها 110 أهداف، بدأت مسيرته الرسمية مع المنتخب السعودي في 10 ديسمبر 1978 أمام منتخب الصين في دورة الألعاب الآسيوية، انتهت المباراة بنتيجة 1–0 لصالح الصين، ضمن الدورة لعب أمام قطر والعراق وتعادل المنتخب السعودي في المباراتين ولم يسجل ماجد في هذه الدورة أي هدف.
شارك ماجد في خمس نسخ متتالية من بطولات كأس الخليج، لعب 26 مباراة وسجل 17 هدفًا، ويصنف بالهداف السعودي التاريخي للبطولة ويحتل المركز الثاني مع العراقي حسين سعيد بفارق هدف وحيد عن هداف البطولة التاريخي جاسم يعقوب.
حصل المنتخب السعودي مع ماجد ببطولات كأس الخليج، أربع مرات على المركز الثالث، ومرة وحيدة على المركز الرابع، ولعب ماجد للمرة لأولى في كأس الخليج 1979 في أول بطولة عربية له، مثل المنتخب السعودي في 6 مباريات وسجل 7 أهداف ليحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين وحصل المنتخب السعودي على المركز الثالث، وبدأت في هذه البطولة انطلاقة ماجد التهديفية حيث سجل أول أهدافه مع المنتخب السعودي ضد الإمارات، وثاني أهدافه أمام عمان وخماسية أمام قطر، ليسجل أول مستر هاتريك خلال مسيرته مع المنتخب السعودي، وأصبح أول لاعب خليجي يسجل خمسة أهداف في لقاء واحد ببطولات كأس الخليج.
شارك ماجد بكأس الخليج 1982 في ثاني بطولة عربية له، لعب 5 مباريات وسجل 3 أهداف، وتقاسم مع الكويتي يوسف سويد والبحريني إبراهيم زويد والإماراتي سالم خليفة لقب هداف البطولة، كانت بداية المنتخب السعودي في هذه البطولة غير جيدة، حيث خسر في أول مباراتين أمام الإمارات والكويت، ليفوز في ثالث مباراة بفضل هدف ماجد أمام قطر، وبعدها فاز على عمان 3–0، ولم يسجل ماجد في هذه المباراة، ليعود ويسجل أمام منتخب البحرين هدفي التعادل، وبسبب انسحاب العراق لم يواجه المنتخب السعودي نظيره العراقي، وحصل الأخضر على المركز الرابع في هذه البطولة.
وفي عام 1984 شارك ماجد في بطولة كأس الخليج للمرة الثالثة على التوالي، وشارك في مباراتين وسجل هدفاً وحيداً أمام قطر وبسبب تعرضه للإصابة لم يكمل البطولة، وعاد في كأس الخليج عام 1986 ليُشارك للمرة الرابعة، ولعب جميع المباريات وسجل 4 أهداف خلال 6 مباريات، وكان أول هدف له في هذه النسخة أمام الكويت لتنتهي المباراة 3–1 لصالح الكويت، وهدفه الثاني كان أمام البحرين، وانتهت 2–1 لصالح البحرين، وسجل هدفين أمام المنتخب العماني أحدهما من ضربة جزاء لتنتهي المباراة 3–1 لصالح السعودية، وحصل المنتخب السعودي على المركز الثالث في البطولة.
وفي عام 1988 كانت آخر مشاركة لماجد كلاعب في بطولة كأس الخليج، حيث لعب 6 مباريات وسجل هدفين من أصل 5 أهداف للأخضر، وحقق المنتخب السعودي المركز الثالث، كانت أهداف ماجد في هذه النسخة حاسمة حيث سجل هدف الفوز أمام البحرين وهدف التعادل أمام الإمارات.
استدعي ماجد لتمثيل المنتخب السعودي موسم 1983–1984 بكأس آسيا، وشهدت مشاركته الآسيوية الأولى تتويج المنتخب السعودي بالكأس، سجل ثمانية أهداف في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 1984، وافتتحت السعودية التصفيات ضد منتخب نيبال وسجل ماجد هدفه الأول في التصفيات، وفي المباراة الثانية سجل هدف الفوز أمام الإمارات، وسجل في شباك سريلانكا هاتريك، واختتم أهدافه بهاتريك أمام عمان، وتأهلت السعودية بعد فوزها في جميع المباريات الأربعة برصيد 19 هدفا وشباك خالية من الأهداف.
وقعت السعودية في مجموعة أ مع الكويت وقطر وسوريا وكوريا الجنوبية، واجهت كوريا الجنوبية في أول مباراة بالبطولة وسجل ماجد أول أهدافه في الدقيقة 90 ليمنح السعودية نقطة التعادل، وانتهى اللقاء الثاني أمام سوريا بفوز السعودي 1–0، واللقاء الثالث انتهى بالتعادل 1–1 أمام قطر، وفي اللقاء الأخير من دور المجموعات واجه المنتخب السعودي الكويت وانتهى اللقاء بفوز السعودية بهدف نظيف، وتأهل الأخضر للدور الثاني ليقابل المنتخب الإيراني في نصف النهائي، والذي تخطّاه بركلات الترجيح بعد التعادل 1–1 في الوقت الأصلي، وسجّل ماجد الركلة الأولى، ليصل المنتخب السعودي للمرة الأولى في تاريخه لنهائي كأس آسيا، وفي النهائي أمام الصين سجل ماجد في الدقيقة 46 الهدف الأجمل في تاريخ البطولة، وثاني أهدافه في البطولة لتنتهي المباراة بفوز السعودية (2–0) وتتويجها بأول لقب.
وكان المنتخب السعودي في بطولة كأس آسيا 1988 مرشحا قويا كونه حامل اللقب، وقعت السعودية في المجموعة ب مع سوريا والكويت والبحرين والصين، شارك ماجد في جميع المباريات وواجه منتخب سوريا في أول لقاء له في البطولة، انتهى اللقاء بفوز منتخب السعودية (2–0)، وكان اللقاء الثاني أمام الكويت وانتهى بالتعادل السلبي، واللقاء الثالث انتهى بالتعادل 1–1 أمام البحرين، وفي اللقاء الأخير من دور المجموعات واجه المنتخب السعودي منتخب الصين وانتهى اللقاء بفوز السعودية 1–0، وتأهل المنتخب السعودي متصدرا مجموعته للدور الثاني، ليقابل المنتخب الإيراني في نصف النهائي، سجل ماجد هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 16 وتأهل السعودي للمرة الثانية في تاريخه لنهائي كأس آسيا، ليواجه كوريا الجنوبية وبعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي تغلب المنتخب السعودي بركلات الترجيح 4–3، نفذ ماجد ركلته الترجيحية بنجاح، وبهذا الفوز احتفظ المنتخب السعودي بلقب البطولة للمرة الثانية على التوالي وحقق اللقب الثاني في تاريخه.
شارك ماجد خلال مسيرته أربع مرات في تصفيات كأس العالم، لعب 20 مباراة وسجل 8 أهداف، كانت أول تصفيات يشارك فيها 1982 حيث كان يعاني من الإصابة ورغم الإصابة تم استدعاؤه لتمثيل المنتخب، شارك في 8 مباريات من أصل 10 وسجل 3 أهداف، وقعت السعودية في الدور الأول ضمن مجموعة تضم العراق وسوريا وقطر والبحرين، لعب أول مباراة له في البطولة أمام العراق، وخرج بعد 19 دقيقة فقط بسبب الإصابة، ولم يشارك في المباراتين الثانية والثالثة من الدور الأول، وعاد للظهور بقوة في الدور الثاني من التصفيات حيث سجل أول أهدافه أمام الصين، وسجل هدفي التعادل أمام نيوزيلندا، ولكن لم تتأهل السعودية، وأصبح بالمركز الثالث في ترتيب الهدافين، ورغم عدم تأهل السعودية لكأس العالم، رافق ماجد منتخب الكويت بدعوة من الشيخ فهد الأحمد الجابر الصباح رئيس اتحاد الكويت آنذاك. في تصفيات كأس العالم 1986، وقعت السعودية في مجموعة تضم الإمارات وعمان، وبسبب انسحاب عمان أصبحت المجموعة تضم السعودية والإمارات فقط، انتهت مباراة الذهاب بين المنتخبين بالتعادل السلبي وفي مباراة الإياب فازت الإمارات (1–0)، عاد ماجد في تصفيات كأس العالم 1990 ولعب 7 مباريات وسجل أول أهدافه في التصفيات ضد سوريا، وهدف المباراة الوحيد أمام اليمن وتأهل المنتخب السعودي إلى الدور الثاني من التصفيات، كان الدور الثاني يضم الصين، قطر، كوريا الجنوبية، الإمارات، وكوريا الشمالية.
قبل كأس العالم 1994 تفرغ اللاعبون موسم 1993–1994 بعيداً عن أنديتهم ليكون المنتخب السعودي بكامل جاهزيته للمشاركة في المونديال، ورغم ذلك كان ماجد يعاني من آثار الإصابات السابقة، وقعت السعودية في مجموعة تضم هولندا وبلجيكا والمغرب، وكانت هناك مطالبات بإقالة المدرب قبل المونديال بسبب خسارة السعودي مباراة وديه تحضيرية أمام اليونان (5–1)، توسط ماجد لدى الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود لإبقاء المدرب خورخي سولاري، وشارك ماجد كأول قائد للمنتخب السعودي في كأس العالم، وتمكن المنتخب السعودي بقيادته من التأهل إلى الدور الـ 16 لأول مرة في تاريخه، شارك في أول مباراة أمام هولندا وخرج في الشوط الثاني بسبب أثار الإصابات السابقة ولم يلعب المباراة الثانية أمام المغرب، وكانت آخر مباراة له في كأس العالم أمام بلجيكا، حيث لعب الشوط الأول وخرج في الشوط الثاني، كانت هذه المباراة آخر مباراة دولية له أيضاً، واجه المنتخب السعودي متصدر المجموعة السادسة في دور الـ16 السويد، لم يشارك ماجد في المباراة لكنه جلس على مقاعد الاحتياط بسبب عدم جاهزيته.
كما شارك ماجد مع المنتخب السعودي بالكأس الذهبية الأسترالية عام 1988، لعب أربع مباريات وسجل هدفين، في مباراة الافتتاح سجل أول أهدافه في البطولة أمام الأرجنتين بطل كأس العالم آنذاك، حيث تعادل المنتخبان (2 – 2)، وسجل ثاني أهدافه في البطولة أمام البرازيل وانتهت المباراة 4 – 1 لصالح البرازيل، ولعب ثالث مباراة في دور المجموعات أمام المنتخب الأسترالي، انتهت بثلاثية نظيفة لصالح أستراليا، وفي مباراة تحديد المركز الثالث فازت الأرجنتين على السعودية بهدفين مقابل لا شيء.
اشتهر ماجد عبدالله على الساحتين المحلية والدولية بأهدافه ومواهبه وحضوره القوي واللافت في أغلب المناسبات ولحظات الحسم خاصة مع منتخبه، يأتي على رأسها هدفه التاريخي في نهائي كأس الأمم الآسيوية التي فازت بها السعودية 1984، في مرمى منتخب الصين حيث تجاوز ثلاثة لاعبين من منتصف الملعب الموحل بطريقة مهارية وساحرة ختمها بمراوغة الحارس بحركة تمويه تميّز بها ماجد كثيراً في أهدافه حتى أصبحت ماركة مسجلة باسمه، الهدف يُعد حقاً أفضل هدف في تاريخ كرة القدم الآسيوية، وأحد أفضل أهداف كرة القدم عبر التاريخ نظراً للمهارة العالية التي استخدمها في الهدف والمسافة الطويلة للهدف وأهمية ومناسبة الهدف والظروف المناخية التي سجل فيها على أرضية مبتلة كلها وحل، وكذلك هدفه المنقذ للأخضر في نفس البطولة أمام المنتخب الكوري الجنوبي في آخر دقيقة من المباراة برأسية رائعة أنقذت المنتخب من الخروج المبكر، وهدفه الهام في نصف نهائي تلك البطولة في مرمى إيران، أويضاً هدفه التاريخي والحاسم أمام إيران أيضاً وبرأسية خاطفة في نصف نهائي كأس الأمم الآسيوية 1988، الذي قاد المنتخب للنهائي والمحافظة على اللقب القاري حينها.
بالإضافة لأهدافه الحاسمة في المشوار القاري للوصول للأولمبياد العالمية في لوس أنجلوس 1984 أو الوصول لكأس العالم في أمريكا 1994 كأهدافه في منتخبات نيوزيلندا وكوريا والكويت وماليزيا، وأجملها هدفه الثاني في المنتخب النيوزيلندي بتصفيات الأولمبياد العالمية 1984 الذي تلاعب فيه بخمسة لاعبين دفعة واحدة بأسلوب أفعواني ماكر – يراه بعض النقاد أجمل أهداف ماجد – وهدفه الثاني أيضاً أمام المنتخب الكوري الجنوبي في نفس التصفيات الذي التقط فيه كرة عالية في الهواء على صدره ثم تجاوز بها المدافع بحركة صعبة ووضعها بهدوء على يمين الحارس، وكذلك هدفيه التاريخيين في مرمى المنتخب الكويتي بنفس التصفيات في اللقاء الذي كسبه الأخضر بأربعة أهداف تاريخية لا تنسى، أيضاً أهدافه الهامة في تصفيات بطولة كأس العالم 1994 التي أنقذت المنتخب من الخروج من التصفيات بعد أن كان يحتل المركز الثالث خلف الكويت وماليزيا فأصبح متصدراً للمجموعة، حيث سجل هدفين رائعين ضد المنتخب الماليزي أحدهما قدّم فيه درساً للأجيال في كيفية تفادي الوقوع في التسلل بحركة عبقرية سريعة – رغم أنه حينها قد تجاوز السادسة والثلاثين من عمره – وسجل هدفا قاتلا على طريقته الخاصة في مرمى المنتخب الكويتي – الذي كان يكفيه التعادل ليتأهل – مراوغاً الحارس ومسجلاً للهدف من زاوية ضيقة وصعبة جداً.
تجاوزت شهرة ماجد عبدالله الحدود القارية كهداف عالمي يشار إليه بالبنان، قادر على هز شباك أعتى المنتخبات والأندية العالمية التي يواجهها خاصة تلك التي سبق لها الفوز بكأس العالم، حيث سجل أهدافاً خالدة في منتخبات عالمية عريقة فسجل في البرازيل هدفين أحدهما يعتبر أول هدف سعودي عالمي في مناسبة عالمية رسمية، وكان في نهائيات أولمبياد لوس أنجلوس 1984، أما الهدف الثاني فكان في مرمى كلاوديو تافاريل حارس القرن البرازيلي بالكأس الذهبية لأبطال القارات 1988 (كأس القارات حالياً) وفي نفس البطولة سجل في الأرجنتين هدفاً رأسياً خاطفاً في لقاء انتهى بالتعادل بهدفين، وسجل أمام إنجلترا هدفاً رائعاً في مرمى الحارس الشهير ديفيد سيمان -هو أول هدف دولي يدخل مرمى هذا الحارس الشهير- خلال لقاء ودي دولي أٌقيم في الرياض عام 1988 حضره السيد جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السابق، انتهى بالتعادل بهدف لكل منهما، وكذلك فعل مع الأندية العالمية الشهيرة حينما سجل ثنائية رائعة في مرمى بوكا جونيور الأرجنتيني وخمسة أهداف في مرمى ساوباولو البرازيلي هدفا، وبنفيكا البرتغالي هدفين، ومانشستر سيتي الإنجليزي هدفا وهامبورغ الألماني هدفا، سجله مع منتخب نجوم الخليج عام 1980.
أما أهم أهداف ماجد عبد الله مع ناديه والتي أسهمت بتحقيق النصر السعودي للبطولات المحلية والخارجية فيأتي في مقدمتها هدفه الشهير في نهائي كأس الملك عام 1987م في مرمى الهلال والذي اشتهر بهدف السحاب نسبة للقفزة العالية جداً التي ارتقى بها بشكل مدهش فوق الدفاعات الهلالية التي كانت تمثل دفاع المنتخب -آنذاك-، وهدفيه في نهائي الدوري السعودي الأشهر 1995 أمام الهلال أيضاً، كان الثاني منها حكاية ماجدية عندما انطلق من منتصف الملعب مراوغاً الدفاع الهلالي والحارس بحركة التمويه الشهيرة على الرغم من وصوله سن 38 عاما في تلك المباراة، وكذلك هدفاه بالرأس في نهائي كأس الملك 1990 في مرمى التعاون، وقبلها هدفه الرائع في نهائي كأس الملك عام 1981 أمام الهلال الذي كان يضم وقتها في صفوفه النجم البرازيلي الشهير ريفالينو والذي تفوّق عليه ماجد – وعلى غيره من نجوم تلك الفترة – بتحقيقه للكأس وقيادة النصر للفوز ببطولة الدوري عامين متتاليين 1980 و1981بعد تصدره لهدافي الدوري ثلاث مرات متتالية بوجود أبرز المحترفين الأجانب في الدوري السعودي خاصة الذين لمعوا في نهائيات كأس العالم بالأرجنتين 1978م، وكرر قيادة فريقه لبطولة الدوري بأهدافه الحاسمة والمهمة عام 1989 بعد تصدره قائمة الهدافين للمرة السادسة في تاريخه، كذلك من أهدافه الحاسمة التي جلبت لناديه بطولات خارجية هدفه في نهائي بطولة الأندية الخليجية 1997 في مرمى كاظمة الكويتي والذي كان يضم حينها جُل لاعبي المنتخب الكويتي بطل الخليج آنذاك، أيضاً أهدافه الخمسة التي تصدر بها الهدافين في بطولة الأندية الخليجية عام 1996 أجملها كان في مرمى العربي القطري الذي تجاوز فيه الحارس بلمسة كنترول مذهلة لا يجيدها إلا الكبار مودعاً الكرة في المرمى ومعها أربعة مدافعين في منظر مدهش، أما آخر أهدافه الهامة فكان في البطولة الآسيوية التي كسبها فريقه وهو آخر هدف يسجله ماجد في تاريخه قبل اعتزاله وكان ذلك في نصف نهائي كأس الأندية الآسيوية 1998.
بلغت شهرة ماجد عبد الله الآفاق بعد أن تصدر قائمة نادي المائة الدولي، كأول لاعب عربي وآسيوي يتصدر النادي المئوي وذلك بعدد 147 مباراة دولية جعلته عميداً للاعبي العالم عام 1995، واستمر في الصدارة لمدة ثلاث سنوات متتالية، وعلى الرغم من أن الاتحاد الدولي – فيما بعد – ألغى من سجل المنتخب 8 مباريات دولية لعدم تسديد الاتحاد المحلي للرسوم المادية لتلك المباريات، لكن ماجد ظل متصدراً القائمة، حيث أصبح رصيده 139 مباراة وكان رصيد أقرب منافسيه 138 مباراة، ولايزال اسم ماجد يظهر في قائمة العشرين الأوائل رغم اعتزاله منذ 1994، والجدير ذكره أن عدم التوثيق الدقيق من الاتحادات المحلية والقارية وعدم دفع رسوم بعض المباريات الدولية للفيفا أضر الكثير من نجوم الكرة العربية ويأتي ماجد عبد الله كمثال، فصدارة ماجد للنادي المئوي تأخرت كثيراً عن وقتها الطبيعي والمفترض، لأن ماجد تصدر القائمة – فعلياً – بعد عام 1990 وليس العام 1995 وذلك لأن بيتر شيلتون الحارس الإنجليزي الشهير الذي كان يتصدر القائمة قبل ماجد توقف عند رصيد 125 مباراة بعد اعتزاله اللعب الدولي عام 1990 وماجد تجاوز هذا الرصيد – آنذاك – ومع ذلك استمر الإنجليزي في الصدارة حتى 1995 قبل أن يعلن فيفا أن ماجد عميداً للاعبي العالم بعد اعتزاله اللعب الدولي هو أيضاً وبعد مرور خمس سنوات على صدارته الفعلية، وما بين العام تسعين والعام خمسة وتسعين يكمن الخبر اليقين، فأرقام ماجد – وغيره الكثير من نجوم الكرة العربية – كانت مغيبة أو غير موثقة جيداً في سجلات الاتحاد الدولي والذي تفاجأ حين ظهر اسم ماجد عبد الله في نهائيات كأس العالم بأمريكا عام 1994 كصاحب أكبر رصيد من المباريات الدولية بمجموع يتجاوز الـ160 مباراة فطالب الاتحاد المحلي بسرعة إرسال بيانات تلك المباريات وتواريخها لاعتمادها، والتي اتضح بعد المراجعة أنها كانت غير موثقة بشكل جيد وثابت، على سبيل المثال ما يخص اسم اللاعب: تارة كان يدوّن تحت اسم (ماجد عبد الله) وتارة أخرى (ماجد محمد) وتارة ثالثة (ماجد أحمد عبد الله) وكلها لنفس اللاعب ، فقام الاتحاد الدولي باعتماد 147 مباراة دولية من أكثر من 160 مباراة تحت ما يصنف بفئة A ، كانت كافية لوضع ماجد عبد الله في المركز الأول بين نجوم العالم في نادي المائة الدولي، وهو إنجاز يسجل للسعودية وللاعب العربي والآسيوي عموماً.
وقد أقيم لماجد بهذه المناسبة مهرجان تكريم ضخم عام 1995 في مقر نادي النصر بالرياض حضره نجوم الكرة الخليجية والعربية كالخطيب وشوبير وفهد الهريفي ومحيسن الجمعان وزهير بخيت وسعيد العويران، وغيرهم الكثير في لقاء جميل جمعهم بفريق النصر بطل الدوري – ذلك الوقت – في تظاهرة فريدة من نوعها غصّت بها مدرجات ملعب النادي التي جاءت تحتفل بلقب نجمها الدولي والثلاثية (هاتريك) التي سجلها في مرمى الاتفاق في منافسات الدوري بعد قرار عودته للملاعب المحلية عقب اعتزاله اللعب الدولي فكانت أجمل عودة وأجمل مناسبة.
لعب ماجد للمنتخب خلال الفترة من 1978 حتى 1994 ولم يستبعد في تاريخه من قائمة المنتخب أو يجلس على دكة الاحتياط ولا مرة (إلا بسبب الإصابات) وذلك لتفوّقه وقيمته وثبات مستواه لدرجة أنه في أحايين كثيرة كان يلعب تحت تأثير المسكنات وكثيراً ما شارك وهو مصاب ومربوط الركبة (كما حدث في كأس العالم) أو اليد وذلك لحاجة المنتخب الماسة إليه، اعتزل الكرة على المستوى الدولي في يوليو 1994 وأذيع خبر اعتزاله في نشرة الأخبار الرسمية وذلك بعد انتهاء مشاركته في نهائيات كأس العالم بأمريكا 1994 وقيادته منتخب بلاده للتأهل لدور الـ16 في إنجاز فريد من نوعه لم يتكرر حتى الآن، وبعد قراره اعتزال اللعب واصل عطاءه المحلي بشكل استثنائي بناء على رغبة ملحّة من جماهير ناديه وإدارته فلعب مع الفريق وقاده لتحقيق بطولة الدوري في العام نفسه 1995 مهدياً اللقب للنادي الذي أخلص له طوال 22 عاما قضاها في الملاعب.
يعد ماجد عبد الله من أكثر اللاعبين في العالم تعرضاً للإصابات خلال تاريخه الكروي ولهذا كان يلعب كثيراً تحت تأثير المسكّنات والبنج، ولعل إصابته الأولى التي تعرض لها بداية مشواره تدل على حظه السيئ مع الإصابة، فقد تعرض لإصابة قوية عام 1976 في أحد اللقاءات الودية خلال معسكر الفريق في لندن مما جعله يغيب عن الفريق لتتأخر انطلاقته كلاعب عاماً كاملاً، وفي عام 1980 تعرض لإصابة جديدة أخرجته من الملعب في نهائي كأس الملك أمام الهلال بعد كرة مشتركة سجل منها أحد أهداف فريقه الثلاثة التي انتهى بها اللقاء، وفي عام 1982 بتصفيات كأس العالم الأولية تعرض لإصابة قوية أمام العراق بعد اشتراك قوي من المدافع الصلب ناظم شاكر أخرجه من الملعب والتصفيات كلها، وفي عام 1983 أصيب في ذهاب التصفيات الآسيوية المؤهلة لأولمبياد لوس أنجلوس 1984 بعد أن سجل هدف الفوز مباشرة ومن كرة مشتركة مع حارس مرمى منتخب الهند غاب على إثرها عدة أشهر، قبل أن يعود في مرحلة الإياب ويسجل في نفس الحارس أربعة أهداف ثلاثة منها في شوط واحد وبالرأس، عام 1984 تعرض لإصابة في بطولة الخليج السابعة بعمان لم يكمل بعدها البطولة، وفي نفس العام 1984 خرج على النقالة في نهائي كأس الأمم الآسيوية بسنغافورة أمام الصين بعد أن تعرض لتمزق جرّاء الجهد المضاعف الذي بذله خاصة بالهدف الخرافي الذي سجله من نصف الملعب وراوغ فيه ثلاثة لاعبين بمهارة وسرعة فائقة وقد صعد للمنصة بمساعدة اثنين من زملائه، عام 1986 خرج متأثراً بإصابته أمام منتخب العراق في دور الثمانية خلال دورة الألعاب الآسيوية سيئول، 1988 أصيب ماجد بكسر في إصبع القدم قبل انطلاقة كأس الأمم الآسيوية في قطر مما اضطر الجهاز الطبي لاستخدام الإبر المسكنة طوال مباريات البطولة، عام 1991 تعرض لإصابة قوية أسفل الظهر في لقاء الأنصار اللبناني ببطولة الكأس الآسيوية بعد أن ارتقى عالياً فوق المدافعين وبعد أن سجل الهدف سقط على الأرض وغاب بعدها موسماً كاملاً عن الملاعب، قبل أن يعود في لقاء نصف نهائي الدوري ويسجل هدفاً من أول لمسة بعد دخوله لأرض الملعب ومن ركلة حرة سكن المرمى الشبابي وحارس المنتخب -حينها- سعود السمار، عام 1993 أصيب خلال المعسكر الإعدادي للمنتخب قبل التصفيات الأولية لكأس العالم 1994 وغاب عن مرحلة الذهاب كلها قبل أن يعود في مرحلة الحسم ويسجل ثلاثة أهداف تاريخية حققت الصدارة والتأهل، ثم تجددت الإصابة بالركبة اليسرى في لقاء اليابان خلال التصفيات النهائية في قطر وخرج من الملعب ولم يعد، عام 1994 عاودته الإصابة المزمنة في نهائيات كأس العالم بأمريكا وخرج متأثراً بإصابته مرتين في لقاء المنتخب الافتتاحي أمام هولندا وفي لقاء حسم التأهل لدور الـ16 أمام بلجيكا، عام 1996 تعرض لحادث مروري شنيع نتج عنه كسر مضاعف في الرقبة وهو في طريقه للمطار (مع صديقه الذي توفي في الحادث) لأداء إحدى مباريات النصر خارج الرياض ثم عاد نهاية الموسم وأصيب خلال لقاء الأهلي في نصف نهائي الدوري، عام 1997 كاد ماجد يفقد حياته بعد تسديدة عنيفة تلقاها في موضع إصابته في الرقبة خلال لقاء الهلال في كأس ولي العهد سقط على إثرها دون حراك وسط حالة ذهول وحزن وترقّب من الجميع، قبل أن يسترد وعيه وينقل للمستشفى مباشرة.
أعلن ماجد عبد الله اعتزاله كرة القدم نهائياً 1998، بعد أن لعب آخر مبارياته وهو بعمر الأربعين مع النصر أمام سامسونج الكوري الجنوبي بنهائي كأس الكؤوس الآسيوية 12 أبريل 1998 المشهود، والذي فاز فيه النصر بهدف نظيف فحسم اللقب تحت قيادة عميد لاعبي العالم ماجد عبد الله وهداف العالم البلغاري خريستو ستويتشكوف والنجم محيسن الجمعان ، بعد ذلك توّج القائد ماجد من قبل الأمير السعودي بكأس البطولة الآسيوية، فكان الختام مسكاً.
أقيم له حفل تكريم أسطوري في 20 مايو 2008 وسط حضور جماهيري غفير تجاوز الـ75 ألف متفرج وبحضور فريق القرن الأوروبي ريال مدريد بكامل نجومه وبقيادة نجمه العالمي راؤول غونزاليس وانتهت المباراة التكريمية بفوز النصر بنتيجة تاريخية 4-1 سجل لريال مدريد آريين روبن وسجل للنصر مالك معاذ هدفين وسعود كريري هدفا ونشأت أكرم هدفا، وقد لعب النجم المكرّم ماجد قرابة 15 دقيقة كانت حافلة بالإثارة والدموع، وشهدت المباراة لفتة جميلة ولأول مرة من قبل الجماهير النصراوية والسعودية عموماً فعند الدقيقة التاسعة والتي توافق رقم ماجد الشهير وقفت الجماهير وقفة واحدة ولمدة دقيقة كاملة رفع فيها كل متفرج يده اليمنى إشارة لطريقة ماجد المعروفة عنه في تعبيره عن فرحته بأي هدف يسجله في مشهد مؤثر وملفت، كان المهرجان الكرنفالي ناجحاً بكل المقاييس وعلى الرغم من اعتزال ماجد اللعب وتوقفه عن الركض قبل عشر سنوات إلا أن الجماهير لم ولن تنساه.
إنجازاته
كأس الأمم الآسيوية 1984 (لأول مرة في تاريخ المنتخب)، 1988.
التأهل لنهائيات الأولمبياد العالمية (لأول مرة في تاريخ المنتخب) 1984.
التأهل لنهائيات كأس العالم (لأول مرة في تاريخ المنتخب) 1994.
الوصول لدور الستة عشر في كأس العالم (لأول مرة في تاريخ المنتخب) 1994.
الفوز ببطولة الدوري الممتاز 1980 (لأول مرة في تاريخ النادي)، 1981، 1989 ،1995.
الفوز بكأس الملك 1981، 1986، 1987، 1990.
الفوز بكأس الأندية الخليجية (لأول مرة في تاريخ النادي) 1996، 1997.
الفوز بكأس الأندية الآسيوية (لأول مرة في تاريخ النادي) 1998.
الفوز بكأس السوبر الآسيوية (لأول مرة في تاريخ النادي) وهو مشرف عام على الفريق 1999.
التأهل لكأس العالم للأندية (لأول مرة في تاريخ الأندية) وهو مشرف عام على الفريق 2000.
أرقام قياسية
هداف الدوري السعودي 6 مرات أعوام 1979، 1980، 1981، 1983، 1986، 1989.
هداف بطولة كأس الملك 4 مرات أعوام 1979، 1987، 1989، 1990.
هداف بطولة كأس ولي العهد 1991.
هداف بطولة كأس الخليج السادسة للمنتخبات عام 1982.
هداف بطولة مجلس التعاون للأندية مرتين، عامي 1991 و1996.
هداف البطولة العربية للمنتخبات عام 1985.
هداف العرب والحائز على الحذاء الذهبي مرتين عامي 1981 و1989.
هداف القارة الآسيوية في تصفيات الأولمبياد العالمية عام 1984.
هداف القارة الآسيوية في كأس الأمم الآسيوية “بالمشاركة” عام 1984.
أفضل لاعب في آسيا 1984 والوصيف عام 1989 والثالث عام 1988.
أفضل لاعب في الشهر آسيوياً، لشهري يونيو 1995 ويناير 1997.
أفضل وأشهر لاعب في تاريخ الكرة السعودية في استفتاء شركة زغبي الأمريكية 2008.
أكثر لاعب يحقق لقب هداف بطولة الدوري السعودي 6 مرات.
أكثر لاعب يحقق لقب هداف بطولة الكأس السعودي 4 مرات.
أكثر لاعب يسجل في تاريخ الدوري السعودي برصيد 189 هدفا.
أكثر لاعب يسجل في مسابقات الكأس السعودية برصيد 47 هدفا.
أكثر لاعب يسجل في البطولات السعودية (دوري، كأس، اتحاد) برصيد 240 هدفا.
أكثر لاعب خليجي يسجل في البطولات الخليجية للأندية (نهائيات) 16 هدفا.
أكثر لاعب سعودي يسجل في البطولات الخليجية للمنتخبات (نهائيات) 17 هدفا.
أكثر لاعب سعودي يسجل في البطولات العربية للمنتخبات (تصفيات ونهائيات) 9 أهداف.
أكثر لاعب سعودي يسجل في البطولات الآسيوية للمنتخبات (تصفيات ونهائيات كأس الأمم والألعاب) 21 هدفا.
أكثر لاعب سعودي يسجل في البطولات العالمية للمنتخبات (تصفيات ونهائيات كأس العالم والأولمبياد والقارات) 31 هدفا.
أكثر لاعب سعودي يسجل في تصفيات ونهائيات كأس الأمم الآسيوية 14 هدفا (2 ترجيحية).
أكثر لاعب سعودي يسجل في تصفيات ونهائيات الألعاب الآسيوية 7 أهداف.
أكثر لاعب سعودي يسجل في تصفيات ونهائيات الأولمبياد العالمية 19 هدفا.
أول لاعب عربي وآسيوي يحوز على لقب أفضل لاعب في العام والشهر عامي 1984 و1995.
أول لاعب عربي وآسيوي يحوز على لقب عميد لاعبي العالم عام 1995.
أول لاعب عربي وآسيوي يدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 1996.
أول لاعب سعودي يسجل هدفاً عالمياً في محفل عالمي رسمي (الأولمبياد في مرمى البرازيل) عام 1984.
أول لاعب سعودي يسجل في نهائيات كأس الأمم الآسيوية (في مرمى كوريا الجنوبية) عام 1984.
أول لاعب سعودي يسجل في نهائيات الأولمبياد العالمية (أمام البرازيل في لوس أنجلوس) عام 1984.
أول لاعب يسجل في استاد الملك فهد الدولي الشهير (في مرمى رابيد فيينا النمساوي) عام 1988.
أول لاعب خليجي يسجل خمسة أهداف في لقاء واحد في بطولات الخليج (بمرمى قطر) 1979.
أول لاعب خليجي يسجل هدفاً مع منتخب نجوم الخليج (في مرمى هامبورغ الألماني) 1980.
أول لاعب عربي يقوم باللعب والتدريب في آن واحد (في الدوري مع فريقه النصر) عام 1993.
أول قائد للمنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم، أمريكا 1994.
اللاعب السعودي الوحيد الذي سجل 5 أهداف في لقاء دولي مرتين، أمام قطر 1979م وإندونيسيا 1980م.
اللاعب الخليجي الوحيد الذي سجل في خمس بطولات خليجية متتالية للمنتخبات منذ 1979 حتى 1988.
اللاعب العربي الوحيد الذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم ضمن لجانه الرسمية 2002.
اللاعب العالمي الوحيد الذي سجل في جميع دقائق المباراة التسعين.
اختير سفيراً للعب النظيف من قبل الاتحاد العربي عام 1999.
لاعب القرن في المملكة العربية السعودية عام 2000.
لاعب القرن على مستوى الوطن العربي عام 2000.
اختير لاعباً أول لنادي القرن المئوي الآسيوي وكرم من الاتحاد الآسيوي عام 1999.
أحد أفضل ثلاثة لاعبين في تاريخ القارة الآسيوية في القرن العشرين عام 2000.
ضمن أفضل لاعبي القرن في تاريخ كرة القدم، وجاء في المركز 61 على مستوى العالم.
ضمن أفضل هدافي الدوري في العالم برصيد 6 مرات حقق فيها لقب الهداف.
أحد العشرة الأوائل في ترتيب هدافي منتخبات العالم عبر التاريخ.
صاحب أكبر رصيد أهداف محلية ودولية على مستوى القارة 530 هدفا.
صاحب الرقم القياسي بين اللاعبين السعوديين في عدد الأهداف المحلية والدولية 550 هدفا، 50 لقبا، 28 هاتريك( 17 مع النصر، 11 مع المنتخب السعودي).