محمد الخليوي.. مسيرة أسطورة الاتحاد وأستاذ الملاعب السعودية

واحد من أبرز مدافعي الأخضر السعودي أصحاب البصمة القوية في تحقيق الإنجازات بالإضافة إلى حصوله هو شخصيا على الألقاب الفردية، لقب بالأستاذ، وصنف ثامنا ضمن قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع منتخباتهم برصيد 141 مباراة (خلال 11 عاما)، شارك في نسختين لكأس العالم، وكان ركيزة أساسية في تحقيق الأخضر كأس الخليج 1994، وكأس العرب 1998.

إنه النجم السعودي الراحل محمد صالح محيميد الخليوي الذي ولد في مايو 1971 بمدينة جدة، وبدأ مسيرته الرياضية في نادي الاتحاد السعودي بعمر صغير، وتدرج حتى وصول إلى الفريق الأول عام 1989، واستطاع منذ ذلك الحين أن يحجز لنفسه مكانًا بين الكبار لاسيما وأنه شكَّل ثنائيا رهيبا مع الظهير الأيمن أحمد جميل، وحقق رفقة الاتحاد 12 بطولة، و3 رفقة المنتخب

في عام 1991 شارك لأول مرة في بطولة كأس ولي العهد السعودي، حيث جمعت المباراة النهائية بين الاتحاد والنصر وانتهت بفوز الاتحاد بضربات الترجيح 5/4، وعقب أدائه المميز في البطولة تم اختياره للمشاركة مع المنتخب كلاعب أساسي في كأس أمم آسيا 1992 التي أُقيمت في اليابان وحقق السعودي المركز الثاني.

في موسم 1996-1997 ساهم في فوز الاتحاد ببطولة الدوري السعودي الممتاز، وتكرر فوز النادي بالبطولة مواسم 1999 و2000 و2001 على التوالي.

تألق في 1997 ببطولتي كأس ولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد اللتين حققهما الاتحاد بجدارة، كما ساعد في تتويج الاتحاد بطلًا بدوري كأس الخليج للأندية عام 1999.

في 2001 انطلقت بطولة كأس السوبر المصري السعودي وشارك مع الاتحاد أمام الأهلي المصري وانتهت المباراة بفوز الاتحاد 3/2، بالإضافة إلى مساهمته للمرة الثالثة في فوز الاتحاد بكأس ولي العهد السعودي، وعام 1994 لعب دورا مهما في تأهل المنتخب السعودي لبطولة كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية وشارك بها، تبعها بمشاركته في الألعاب الأولمبية 1996 بأتلانتا، وسجل خلالها هدفا أمام أستراليا، كما شارك في كأس العالم بفرنسا 1998، إلّا أنّه طُرد في مباراة فرنسا ضمن مباريات المجموعة الثالثة، واستمرت مسيرته الدولية وكان من المفترض أن يُشارك في بطولة كأس العالم 2002، إلا أنه تعرّض لإصابة منعته من المشاركة.

استمرَّ الخليوي مع الاتحاد حتى عام 2003 حيث أعلن في سبتمبر عن انتقاله إلى نادي الأهلي الذي لعب معه موسمين فقط، وقرر في بداية 2006 أن ينتقل إلى نادي أحد الذي لم يستمر معه لفترة طويلة، وفي عام 2009 أعلن الاعتزال بعمر 37 عاما.

وفي 12 يونيو 2013 توفي محمد الخليوي بمستشفى السلام بجدة بعد تعرضه لنوبة قلبية مفاجئة عن عمر 42 عاما.

زر الذهاب إلى الأعلى