المنتخب العماني يتوج بلقب خليجي 23 على حساب نظيره الإماراتي

تمكن المنتخب العماني من الفوز بلقب بطولة دورة كأس الخليج العربي الثالثة والعشرين – للمرة الثانية في تاريخه – بعد فوزه في المباراة النهائية على نظيره الإماراتي 5-4 بركلات الترجيح .

وذلك بعد تعادل المنتخبين سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي من زمن المباراة ، التي جرت على ستاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية الكويت والتي احتضنت هذه النسخة في الفترة من 22 ديسمبر الماضي وحتى الخامس من يناير الجاري .

وجاء حفل الختام تحت رعاية صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وبحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء ممثلا عن سموه والذي قام بتتويج الفريقين .

جاءت المباراة قوية ومثيرة من الفريقين على الرغم من انتهاء وقتيها الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي ، حيث تنوعت الهجمات من المنتخبين وتعددت الفرص والتي استمرت حتى الثواني الأخيرة من زمن المباراة ، إلا أن تألق الحارسين حال دون ترجمتها إلى أهداف .

جاء التتويج الثاني للمنتخب العماني بعد اللقب الأول الذي أحرزه في خليجي 19 والذي استضافته العاصمة العمانية مسقط عام 2009 ، بينما أخفق المنتخب الإماراتي في إحراز اللقب الخليجي للمرة الثالثة في تاريخه ، واختير اللاعب العماني أحمد مبارك (كانو) أفضل لاعب ، والإماراتي خالد عيسى أفضل حارس في البطولة.

سجل لمنتخب عمان اللاعبون : عبدالعزيز المقبالي وسعد سهيل وأحمد مبارك «كانو» وسعيد الرزيقي ومحسن الخالدي ، أما المنتخب الإماراتي، فقد سجل له علي مبخوت وأحمد برمان وإسماعيل أحمد ومحمد برغش المنهالي، بينما أهدر عمر عبدالرحمن ركلة (تصدى لها الحارس).

ليكون نجم المباراة – بلا منازع – الحارس العماني فايز الرشيدي الذي أنقذ منتخب بلاده في الدقيقة 89 عبر تصديه لركلة جزاء نفذها الإماراتي عمر عبد الرحمن أيضاً .

وقام بالأمر نفسه في ركلات الترجيح بتصديه للركلة الخامسة التي نفذها عبد الرحمن نفسه، قبل أن يسجل العماني محسن جوهر الركلة الأخيرة لمنتخب بلاده.

وبهذه النتيجة نجح المنتخب العماني في تعويض خسارته لنهائي عام 2007 على أرض الإمارات، عندما أحرز المنتخب المضيف اللقب (1-صفر).

 

وحقق المنتخب العماني لقب البطولة على أرضه عام 2009 بفوزه على السعودية بركلات الترجيح بعد التعادل السلبي أيضا، علما أنه خسر نهائيين متتاليين أمام قطر في 2004، والإمارات في 2007.

وبلغ منتخب عمان النهائي بفوزه على البحرين 1-صفر في نصف النهائي، بينما تأهلت الإمارات على حساب العراق بركلات الترجيح (4-2)، بعد تعادل المنتخبين سلبا في الوقتين الأصلي والإضافي.

وشكل المنتخب العماني الشاب بمعظمه، مفاجأة في هذه البطولة، وأثبت نفسه رقما صعبا وعصيا على منافسين يفوقونه خبرة.

وتمكن مدربه الهولندي بيم فيربيك الذي أكمل مطلع السنة عامه الأول مع منتخب السلطنة، من تكوين فريق متجانس يغلب عليه العنصر الشاب ويقوده المخضرم أحمد مبارك “كانو” الذي يخوض البطولة للمرة الثامنة، واختير أفضل لاعب في المباراة مرتين في النسخة الحالية.

وتصدر المنتخب العماني المجموعة الأولى متقدما على المنتخب الإماراتي بفارق نقطة وبرصيد 6 نقاط من انتصارين على الكويت بهدف نظيف، والسعودية بهدفين، مقابل هزيمة في الجولة الأولى تلقاها من المنتخب الإماراتي بهدف مقابل لا شيء.

وباستثناء الشوط الثاني من مواجهة البحرين في الدور نصف النهائي، كان المنتخب العماني الطرف الأفضل في المباريات التي خاضها في البطولة، علما أن خسارته الوحيدة أمام الامارات كانت بركلة جزاء.

وبتتويج المنتخب العماني باللقب الثاني في تاريخه ، بفوزه على نظيره الإماراتي ، يسدل الستار على النسخة الثالثة والعشرين من بطولة دورة كأس الخليج العربي .

 

زر الذهاب إلى الأعلى